- شمولیت
- اپریل 14، 2011
- پیغامات
- 8,773
- ری ایکشن اسکور
- 8,473
- پوائنٹ
- 964
رثاءالمحدث السيد نذير حسين الدهلوي(1320هـ) للشيخ عبد الجبار الغزنوي(1331هـ) رحمهما الله تعالى
و ذق يا فؤادي كل يوم و ليلة --- حرارة أشواق و لوعة أشجان
إلى أن أرى النذير الحسين الذي --- به الله من أهل الضلالة نجاني
و من لي بأن ألقاه والموت قد أتى --- فغيبه في التراب عن كل إنسان
فيا وحشة الدنيا لأنوار وجهه --- و يا لهف إخون عليه و جيران
يحق لعين لا ترجى لقاءه --- إلى الحشر تنهل بدمعها الفاني
لقد عم أهل الأرض رزء مصابه --- و لم ينج فيهم منه قاص و لا دان
لقد كانت الدنيا به ذات بهجة --- و نور و إشراق و روح و ريحان
و ما كان إلا آية في زمانه --- و في كل علم حاز ليس له ثاني
إمام الهدى يدعو إلى دين ربه --- دعاء نصوح مشفق غير خوان
فمذهبه ما جاء عن خير مرسل --- و أصحابه و التابعين بإحسان
أتى بعلوم حيّرت كل واصف --- على أنه يهدى به كل حيران
فكم مبطل وافاه يبغي جداله --- فأنصفه في البحث من غير عدوان
و يكشف عنها شبهة بعد شبهة --- إلى أن يبين الحق أحسن تبيان
فيصبح عن تلك المقالة معرضا --- و لو كان من أحبار سوء و رهبان
يغار على الإسلام من كل بدعة --- و ما زال منه هادما كل بنيان
و في الله لم تأخذه لومة لائم --- و لم يخش مخلوقا من الإنس و الجان
فمن خشي الرحمن بالغيب اتقى --- إله البرايا خافه كل سلطان
و لم ينتقم في الدهر يوما لنفسه --- و لكنه يوذى فيعفو عن الجاني
و أما سخاء الكف فالبحر دونه --- و لم يك في بذل العطاء بمنان
و لو وزنوا أهل الشجاعة كلهم --- به رحج الشجعان في كل ميزان
منيباً إلى مولاه يقطع دقته --- بنقل أحاديث و تفسير قرآن
و لم يك مشغوفا بحب رياسة --- و لا شد بغلات و لا حسن غلمان
و ما كان مشغولا بجاه و منصب --- و لا رفع بنيان و لا غرس بستان
و لكن بعلم نافع و عبادة --- و زهد و إخلاص و صبر و إيمان
و في موته قد كان للناس عبرة --- لما شاهدوا من غير زور و بهتان
إذا انتشروا مثل الجراد و كان أن --- تزيغ عقول من رجال و نسوان
و سار على أعناقهم نحو قبره --- يجاور مولى ذا امتنان و غفران
إلى الذهب الباني دعاه إلهه --- فذاك له خير من الخزف الفاني
دعا ه إلى جناب عدن و طيبها --- و متعه فيها بحور و ولدان
فنسأل رب العرش يجمع شملنا --- به في جنان الخلد من بعد حرمان
و يجبرنا بعد انكسار قلوبنا --- و يروي برؤيا وجهه كل ظمآن
إلى أن أرى النذير الحسين الذي --- به الله من أهل الضلالة نجاني
و من لي بأن ألقاه والموت قد أتى --- فغيبه في التراب عن كل إنسان
فيا وحشة الدنيا لأنوار وجهه --- و يا لهف إخون عليه و جيران
يحق لعين لا ترجى لقاءه --- إلى الحشر تنهل بدمعها الفاني
لقد عم أهل الأرض رزء مصابه --- و لم ينج فيهم منه قاص و لا دان
لقد كانت الدنيا به ذات بهجة --- و نور و إشراق و روح و ريحان
و ما كان إلا آية في زمانه --- و في كل علم حاز ليس له ثاني
إمام الهدى يدعو إلى دين ربه --- دعاء نصوح مشفق غير خوان
فمذهبه ما جاء عن خير مرسل --- و أصحابه و التابعين بإحسان
أتى بعلوم حيّرت كل واصف --- على أنه يهدى به كل حيران
فكم مبطل وافاه يبغي جداله --- فأنصفه في البحث من غير عدوان
و يكشف عنها شبهة بعد شبهة --- إلى أن يبين الحق أحسن تبيان
فيصبح عن تلك المقالة معرضا --- و لو كان من أحبار سوء و رهبان
يغار على الإسلام من كل بدعة --- و ما زال منه هادما كل بنيان
و في الله لم تأخذه لومة لائم --- و لم يخش مخلوقا من الإنس و الجان
فمن خشي الرحمن بالغيب اتقى --- إله البرايا خافه كل سلطان
و لم ينتقم في الدهر يوما لنفسه --- و لكنه يوذى فيعفو عن الجاني
و أما سخاء الكف فالبحر دونه --- و لم يك في بذل العطاء بمنان
و لو وزنوا أهل الشجاعة كلهم --- به رحج الشجعان في كل ميزان
منيباً إلى مولاه يقطع دقته --- بنقل أحاديث و تفسير قرآن
و لم يك مشغوفا بحب رياسة --- و لا شد بغلات و لا حسن غلمان
و ما كان مشغولا بجاه و منصب --- و لا رفع بنيان و لا غرس بستان
و لكن بعلم نافع و عبادة --- و زهد و إخلاص و صبر و إيمان
و في موته قد كان للناس عبرة --- لما شاهدوا من غير زور و بهتان
إذا انتشروا مثل الجراد و كان أن --- تزيغ عقول من رجال و نسوان
و سار على أعناقهم نحو قبره --- يجاور مولى ذا امتنان و غفران
إلى الذهب الباني دعاه إلهه --- فذاك له خير من الخزف الفاني
دعا ه إلى جناب عدن و طيبها --- و متعه فيها بحور و ولدان
فنسأل رب العرش يجمع شملنا --- به في جنان الخلد من بعد حرمان
و يجبرنا بعد انكسار قلوبنا --- و يروي برؤيا وجهه كل ظمآن
Last edited: