• الحمدللہ محدث فورم کو نئےسافٹ ویئر زین فورو 2.1.7 پر کامیابی سے منتقل کر لیا گیا ہے۔ شکایات و مسائل درج کروانے کے لئے یہاں کلک کریں۔
  • آئیے! مجلس التحقیق الاسلامی کے زیر اہتمام جاری عظیم الشان دعوتی واصلاحی ویب سائٹس کے ساتھ ماہانہ تعاون کریں اور انٹر نیٹ کے میدان میں اسلام کے عالمگیر پیغام کو عام کرنے میں محدث ٹیم کے دست وبازو بنیں ۔تفصیلات جاننے کے لئے یہاں کلک کریں۔

بدء الخطباء والوعاظ بنشر هذا الأثر المُنكر!

شمولیت
اپریل 27، 2020
پیغامات
529
ری ایکشن اسکور
167
پوائنٹ
77
بدء الخطباء والوعاظ بنشر هذا الأثر المُنكر!


تخريج أثر: «
كانوا يدعون الله - عزّ وجل - ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ويدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم».

هذا الأثر ينتشر دائماً عند قدوم شهر رمضان المبارك، وتسمعه من كلّ الدعاة والخطباء وطلبة العلم مُسلّمين بصحته!! وجُلّهم لا يعرف أين يوجد! ولا من هو صاحبه! ولا حاله!!! والله المستعان.

والأثر أخرجه الحافظ أبو القاسم الأصبهاني المعروف بقوام السُّنة في «الترغيب والترهيب» (1761) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن هارون، قال: أنبأنا أحمد بن موسى الحافظ، قال: أنبأنا أحمد بن محمد بن نصير، قال: حدثنا أحمد بن عصام قال: سمعت مُعلّى بن الفضل يقول: «
كانوا يدعون الله -عز وجل- ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ويدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم».

وهذا القول لا يُعرف إلا عن المعلى هذا!! وهو بصري يُكَنى أَبَا الحسن.

وقد حدّث عن شعبة والثوري ومالك بن أنس وأبي بكر الهذلي وعبدالله بن المبارك وغيرهم.

وذكره ابن عدي في كتابه في الضعفاء «الكامل»، وذكر له بعض التفردات، ثم قال: "
وفي بعض رواياته نُكرة".

وذكره ابن حِبَّان في «الثقات»، وقال: "
روى عَنهُ مُحَمَّد بن يُونُس الكُدَيْمِي، يُعْتَبر حَدِيثه من غير رِوَايَة الكُدَيْمِي عَنهُ".

وذكر له البزار بعض الروايات في «مسنده» وقال: "
معلى بن الفضل، وهُو رجل بصري لا بأس به".

قلت: وإنما قال البزار هذا القول فيه؛ لأن ما ذكره عنه من روايات معروفة أصلاً من روايات الثقات.

ولم يخرج له أصحاب الكتب الستة! وحديثه منكر!! ولا يُحتج بما يرويه حتى ما يرويه من آثار!!

فهذه المقولة التي ذكرها عن السلف لم تكن منتشرة بين أهل العلم الثقات في زمانه ولا بين الذين حدّث عنهم ولا من قبلهم!! وهو قد توفي ما بين سنة (230 – 235هـ).

نعم، السلف كانوا يحبون شهر رمضان ويتمنون أن يبلغوه. وقد رُوي هذا عن بعضهم.

وكان مَكْحُول الشامي (توفي سنة بضع عشرة ومائة) يَقُولُ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ: «
اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْ رَمَضَانَ لِي، وَتَسَلَّمْهُ مِنِّي مُتَقَبَّلًا».

وكَانَ يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيرٍ اليمامي (ت132هـ) يَدْعُو حَضْرَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ: «
اللهُمَّ سَلِّمْنِي لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْ لِي رَمَضَانَ، وَتَسَلَّمْهُ مِنِّي مُتَقَبَّلًا».

وما يُروى عن يحيى بن أبي كثير أنه قال: "
كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلّم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً". لا يصح! وإنما هذا هو قوله لا أنه كان من دعائهم بالعموم!

وأما ما جاء في قول معلّى أنهم يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان! وستة أشهر أن يتقبل منهم! ففيه نكارة واضحة!! فكيف ينشغلون طيلة العام بهذا؟!! وعندهم أعمال كثيرة غير ذلك!!

فقول المعلى هذا منكر لا يصح!!! ولا يُعرف عن السلف!
والمصيبة أن غالب من يستشهد به يحمله على الصحابة!
"كانوا" = يعني الصحابة! وهذا منكر! فبين المعلى والصحابة مفاوز!
والله المستعان.

وكتب: الشيخ المحدث خالد الحايك حفظه الله.
 
Top