مشہور محقق علامہ ناصر الدین الالبانیؒ
سلسلۃ الاحادیث الضعیفہ (2896 ) میں سواد والی روایات کی تحقیق میں لکھتے ہیں :
(إن أمتي لن تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم) .
ضعيف
رواه ابن ماجه (3950) ، وابن أبي عاصم في " السنة " (رقم 84 - بتحقيقي) ، وعبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (133/2) ، واللالكائي في " أصول أهل السنة " (1/105/653) عن معان بن رفاعة السلامي عن أبي خلف الأعمى عن أنس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد واه بمرة؛ أبو خلف الأعمى قال الحافظ:
" متروك، ورماه ابن معين بالكذب ".
وقال الدارقطني في " الأفراد ": تفرد بهذا الحديث.
ومعان بن رفاعة؛ لين الحديث.
وأخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/208) من طريق بقية بن الوليد عن عتبة بن أبي حكيم عن أرطاة بن المنذر عن أبي عون الأنصاري عن سمرة بن جندب مرفوعا به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علل:
الأولى: الانقطاع بين أبي عون الأنصاري وسمرة بن جندب، فإن أبا عون هذا لم يذكروا له رواية عن الصحابة، بل قال ابن عبد البر:
" روى عن عثمان مرسلا ".
الثانية: جهالة حال أبي عون هذا؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ في " التقريب ":
" مقبول " يعني عند المتابعة؛ وإلا فلين الحديث.
الثالثة: ضعف عتبة بن أبي حكيم؛ قال الحافظ:
" صدوق يخطىء كثيرا ".
الرابعة: عنعنة بقية؛ فإنه كان مدلسا.