ضوابط وأحكام حج البدل
السؤال
هناك في بلدنا بعض حملات الحج تقدم حج البدل , بحيث نعطيهم نقوداً - وهي تكلفة الحج - وسيقوم أناس من طلبة العلم بالحج بدلاً عنَّا , , فهل يجوز ذلك ؟
نص الجواب
الحمد لله
يتساهل كثيرون في حج البدل ، وحج البدل له ضوابط وشروط وأحكام ، سنذكر ما تيسر منها عسى الله أن ينفع بها :
1. لا يصح حج البدل في حجة الإسلام عن القادر الذي يستطيع الحج ببدنه .
قال ابن قدامة رحمه الله :
"لا يجوز أن يستنيب في الحج الواجب من يقدر على الحج بنفسه إجماعا ، قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم على أن من عليه حجة الإسلام وهو قادر على أن يحج لا يجزئ عنه أن يحج غيره عنه" انتهى .
" المغني " ( 3 / 185 ) .
2. حج البدل يكون عن المريض مرضاً لا يرجى برؤه ، أو عن العاجز ببدنه ، أو عن الميت ، دون الفقير والعاجز بسبب ظرف سياسي أو أمني .
قال النووي رحمه الله :
"والجمهور على أن النيابة في الحج جائزة عن الميت والعاجز الميئوس من برئه ، واعتذر القاضي عياض عن مخالفة مذهبهم – أي : المالكية - لهذه الأحاديث في الصوم عن الميت والحج عنه بأنه مضطرب ، وهذا عذر باطل ، وليس في الحديث اضطراب ، ويكفى في صحته احتجاج مسلم به في صحيحه .
" شرح النووي على مسلم " ( 8 / 27 ) .
والحديث الذي أشار إليه النووي رحمه الله وذكر أن بعض المالكية حكم عليه بالاضطراب هو:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ وَإِنَّهَا مَاتَتْ فَقَالَ : وَجَبَ أَجْرُكِ ، وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الْمِيرَاثُ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ أَفَأَصُومُ عَنْهَا ؟ قَالَ : صُومِي عَنْهَا ، قَالَتْ : إِنَّهَا لَمْ تَحُجَّ قَطُّ أَفَأَحُجُّ عَنْهَا ؟ قَالَ : حُجِّي عَنْهَا . رواه مسلم ( 1149 ) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"واتفق من أجاز النيابة في الحج على أنها لا تجزى في الفرض إلا عن موت أو عضَب – أي : شلل - ، فلا يدخل المريض ؛ لأنه يرجى برؤه ، ولا المجنون ؛ لأنه ترجى إفاقته ، ولا المحبوس ؛ لأنه يرجى خلاصه ، ولا الفقير ؛ لأنه يمكن استغناؤه" انتهى .
" فتح الباري " ( 4 / 70 ) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة :
هل يجوز للمسلم الذي أدى فرضه أن يحج عن أحد أقاربه في بلاد الصين لعدم تمكنه من الوصول لأداء فريضة الحج ؟ . فأجابوا :
"يجوز للمسلم الذي قد أدى حج الفريضة عن نفسه أن يحج عن غيره إذا كان ذلك الغير لا يستطيع الحج بنفسه لكبر سنِّه أو مرض لا يرجى برؤه أو لكونه ميتًا ؛ للأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك ، أما إن كان من يراد الحج عنه لا يستطيع الحج لأمر عارض يرجى زواله كالمرض الذي يرجى برؤه ، وكالعذر السياسي ، وكعدم أمن الطريق ونحو ذلك : فإنه لا يجزئ الحج عنه" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 51 ) .
3. حج البدل لا يكون عن العاجز ماليّاً ؛ لأن الحج تسقط فرضيته عن الفقير ، إنما حج البدل عن العاجز ببدنه .
سئل علماء اللجنة الدائمة :
هل يجوز لأحد أن يعتمر أو يحج عن قريبه الذي يكون بعيداً عن مكة ، وليس لديه ما يصل به إليها ، مع أنه قادر بالطواف ؟
فأجابوا :
"قريبك المذكور لا يجب عليه الحج مادام لا يستطيع الحج ماليّاً ، ولا تصح النيابة عنه في الحج ولا في العمرة ؛ لأنه قادر على أداء كل منهما ببدنه لو حضر بنفسه في المشاعر ، وإنما تصح النيابة فيهما عن الميت ، والعاجز عن مباشرة ذلك ببدنه" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/52) .
4. لا يجوز لأحدٍ أن يحج عن غيره إلا أن يكون قد حجَّ عن نفسه ، فإن فعل فتقع حجته عن نفسه لا عن غيره .
قال علماء اللجنة الدائمة :
"لا يجوز للإنسان أن يحج عن غيره قبل حجه عن نفسه ، والأصل في ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول : لبيك عن شبرمة ، قال : حججت عن نفسك ؟ قال : لا ، قال : حج عن نفسك ، ثم عن شبرمة" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الله بن غديان .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 50 ) .
5. يجوز للمرأة أن تحج عن الرجل ، كما يجوز للرجل أن يحج عن المرأة .
قال علماء اللجنة الدائمة :
"والنيابة في الحج جائزة ، إذا كان النائب قد حج عن نفسه ، وكذلك الحال فيما تدفعه للمرأة لتحج به عن أمك ، فإن نيابة المرأة في الحج عن المرأة وعن الرجل جائزة ؛ لورود الأدلة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك" انتهى .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 52 ) .
6. لا يجوز لأحدٍ أن يحج عن شخصين أو أكثر في حجة واحدة ، وله أن يعتمر عن نفسه – أو عن غيره – ويحج عن آخر .
قال علماء اللجنة الدائمة :
"تجوز النيابة في الحج عن الميت ، وعن الموجود الذي لا يستطيع الحج ، ولا يجوز للشخص أن يحج مرة واحدة ويجعلها لشخصين ، فالحج لا يجزئ إلا عن واحد ، وكذلك العمرة ، لكن لو حج عن شخص واعتمر عن آخر في سنة واحدة أجزأه إذا كان الحاج قد حج عن نفسه واعتمر عنها" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 58 ) .
7. لا يجوز لأحدٍ أن يكون قصده من الحج عن غيره أخذ المال ، وإنما يكون قصده الحج والوصول إلى تلك الأماكن المقدسة ، والإحسان إلى أخيه بالحج عنه .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"النيابة في الحج جاءت بها السنَّة ؛ فإن الرسول عليه الصلاة والسلام سألته امرأة وقالت : (إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه ؟ قال : نعم) ، والاستنابة بالحج بعوض : إن كان الإنسان قصده العوض : فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله : من حج ليأكل فليس له في الآخرة من خلاق – أي : نصيبٌ - وأما من أخذ ليحج : فلا بأس به ، فينبغي لمن أخذ النيابة أن ينوي الاستعانة بهذا الذي أخذ على الحج ، وأن ينوي أيضاً قضاء حاجة صاحبه ؛ لأن الذي استنابه محتاج ، ويفرح إذا وجد أحداً يقوم مقامه ، فينوي بذلك أنه أحسن إليه في قضاء الحج ، وتكون نيته طيبة" انتهى .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 89 / السؤال 6 ) .
وقال رحمه الله :
"وإن من المؤسف أن كثيراً من الناس الذين يحجون عن غيرهم إنما يحجون من أجل كسب المال فقط ، وهذا حرام عليهم ؛ فإن العبادات لا يجوز للعبد أن يقصد بها الدنيا ، يقول الله تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ويقول تعالى : ( فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ) ، فلا يقبل الله تعالى من عبد عبادة لا يبتغي بها وجهه ، ولقد حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم أماكن العبادة من التكسب للدنيا ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد ، فقولوا : لا أربح الله تجارتك ) ، فإذا كان هذا فيمن جعل موضع العبادة مكاناً للتكسب يدعى عليه أن لا يربح الله تجارته : فكيف بمن جعل العبادة نفسها غرضاً للتكسب الدنيوي كأن الحج سلعة ، أو عمل حرفة لبناء بيت ، أو إقامة جدار ؟ تجد الذي تعرض عليه النيابة يكاسر ويماكس هذه دراهم قليلة ، هذه لا تكفي زد أنا أعطاني فلان كذا ، أو أعطي فلان حجة بكذا ، أو نحو هذا الكلام مما يقلب العبادة إلى حرفة وصناعة ، ولهذا صرح فقهاء الحنابلة رحمهم الله بأن تأجير الرجل ليحج عن غيره غير صحيح ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : من حج ليأخذ المال ، فليس له في الآخرة من خلاق ، لكن إذا أخذ النيابة لغرض ديني مثل أن يقصد نفع أخيه بالحج عنه ، أو يقصد زيادة الطاعة والدعاء والذكر في المشاعر : فهذا لا بأس به ، وهي نية سليمة .
إن على الذين يأخذون النيابة في الحج أن يخلصوا النية لله تعالى ، وأن تكون نيتهم قضاء وطرهم بالتعبد حول بيت الله وذكره ودعائه ، مع قضاء حاجة إخوانهم بالحج عنهم ، وأن يبتعدوا عن النية الدنيئة بقصد التكسب بالمال ، فإن لم يكن في نفوسهم إلا التكسب بالمال : فإنه لا يحل لهم أخذ النيابة حينئذ ، ومتى أخذ النيابة بنية صالحة : فالمال الذي يأخذه كله له ، إلا أن يشترط عليه رد ما بقي" انتهى .
" الضياء اللامع من الخطب الجوامع " ( 2 / 477 ، 478 ) .
8. إذا مات المسلم ولم يقض فريضة الحج وهو مستكمل لشروط وجوبها وجب أن يحج عنه من ماله الذي خلفه سواء أوصى بذلك أو لم يوص .
قال علماء اللجنة الدائمة :
"إذا مات المسلم ولم يقض فريضة الحج وهو مستكمل لشروط وجوبها وجب أن يحج عنه من ماله الذي خلفه سواء أوصى بذلك أو لم يوص ، وإذا حج عنه غيره ممن يصح منه الحج وكان قد أدى فريضة الحج عن نفسه : صح حجه عنه ، وأجزأ في سقوط الفرض عنه" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن منيع .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/100) .
9. هل للذي يحج عن غيره أجر الحج كاملاً ويرجع كيوم ولدته أمه ؟ .
قال علماء اللجنة الدائمة :
"وأما تقويم حج المرء عن غيره هل هو كحجه عن نفسه أو أقل فضلاً أو أكثر : فذلك راجع إلى الله سبحانه " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن منيع .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 100 ) .
وقالوا :
"من حج أو اعتمر عن غيره بأجرة أو بدونها فثواب الحج والعمرة لمن ناب عنه ، ويرجى له أيضًا أجر عظيم على حسب إخلاصه ورغبته للخير ، وكل من وصل إلى المسجد الحرام وأكثر فيه من نوافل العبادات وأنواع القربات : فإنه يرجى له خير كثير إذا أخلص عمله لله" انتهى .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 77 ، 78 ) .
وقال الإمام ابن حزم رحمه الله :
عن داود أنه قال : قلت لسعيد بن المسيب : يا أبا محمد ، لأيهما الأجر أللحاج أم للمحجوج عنه ؟ فقال سعيد : إن الله تعالى واسع لهما جميعا .
قال ابن حزم : صدق سعيد رحمه الله .
" المحلى " ( 7 / 61 ) .
وما يفعله الموكَّل من أعمال خارج النسك كالصلاة في الحرم وقراءة القرآن وغيرها فأجرها له دون من وكَّله .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"وثواب الأعمال المتعلقة بالنسك كلها لمن وكله ، أما مضاعفة الأجر بالصلاة والطواف الذي يتطوع به خارجا عن النسك وقراءة القرآن لمن حج لا للموكل" انتهى .
" الضياء اللامع من الخطب الجوامع " ( 2 / 478 ) .
10. الأفضل أن يحج الولد عن والديه ، والقريب عن قريبه ، فإن استأجر أجنبيّاً جاز .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
توفيت والدتي وأنا صغير السن ، وقد أجَّرت على حجتها شخصاً موثوقاً به ، وأيضاً والدي توفي ، وقد سمعت من بعض أقاربي أنه حج .
هل يجوز أن أؤجر على حجة والدتي أم يلزمني أن أحج عنها أنا بنفسي ، وأيضاً والدي هل أقوم بحجة له وأنا سمعت أنه قد حج ؟
فأجاب :
"إن حججت عنهما بنفسك واجتهدت في إكمال حجك على الوجه الشرعي : فهو الأفضل ، وإن استأجرت من يحج عنهما من أهل الدين والأمانة : فلا بأس .
والأفضل أن تؤدي عنهما حجّاً وعمرة ، وهكذا من تستنيبه في ذلك يشرع لك أن تأمره أن يحج عنهما ويعتمر ، وهذا من برِّك لهما وإحسانك إليهما ، تقبل الله منا ومنك" انتهى .
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 16 / 408 ) .
11. لا يشترط لمن يُحج عنه أن يُعرف اسمه ، بل تكفي نية الحج عنه .
سئل علماء اللجنة الدائمة :
يوجد لدي حوالي أربعة أشخاص متوفين ما بين أعمام وأجداد ، ما بين رجال ونساء ، ولم أعرف أسماء البعض منهم ، وأريد أن أرسل لكل واحد منهم من يحج لهم على حسابي الخاص ؟ .
فأجابوا :
"إذا كان الأمر كما ذكر : فمن عرفتَ اسمه من الرجال والنساء: فلا إشكال فيه ، ومن لم تعرف اسمه : فإنه يجوز لك أن تنوي عن الرجال والنساء من الأعمام والأخوال على حسب ترتيب أعمارهم وأوصافهم ، وتكفي النية في ذلك ، وإن لم تعرف الاسم" انتهى .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/172) .
12. لا يجوز لمن وُكِّل بالحج عن غيره أن يوكِّل غيره إلا برضا من وكَّله .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"ولا يحل لمن أخذ النيابة أن يوكل غيره فيها لا بقليل ، ولا بكثير إلا برضا من صاحبها الذي أعطاه إياها" انتهى .
" الضياء اللامع من الخطب الجوامع " ( 2 / 478 ) .
13. هل تجوز الإنابة في حج النافلة ؟ .
في المسألة خلاف بين العلماء ، وقد اختار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه لا تجوز النيابة إلا في حج الفريضة .
قال الشيخ رحمه الله :
"إذا كان الرجل قد أدى الفريضة ، وأراد أن يوكل عنه من يحج أو يعتمر نافلة ، فإن في ذلك خلافاً بين أهل العلم ، فمنهم من أجازه ، ومنهم من منعه ، والأقرب عندي : المنع ، وأنه لا يجوز لأحد أن يوكل أحداً يحج عنه أو يعتمر إذا كان ذلك نافلة ؛ لأن الأصل في العبادات أن يقوم بها الإنسان بنفسه ، وكما أنه لا يوكل الإنسان أحداً يصوم عنه - مع أنه لو مات وعليه صيام فرض صام عنه وليه - ، كذلك في الحج ، والحج عبادة يقوم فيها الإنسان ببدنه ، وليست مالية يُقصد بها الغير ، وإذا كانت عبادة بدنية يقوم بها الإنسان ببدنه : فإنها لا تصح من غيره عنه إلا فيما وردت به السنة ، ولم ترد السنة في حج الإنسان عن غيره حج نفل ، وهذه إحدى الروايتين عن أحمد : أعني أن الإنسان لا يصح أن يوكل غيره في نفل حج أو عمره سواء كان قادراً أو غير قادر .
ونحن إذا قلنا بهذا القول صار في ذلك حث للأغنياء القادرين على الحج بأنفسهم ؛ لأن بعض الناس تمضي عليه السنوات الكثيرة ما ذهب إلى مكة اعتماداً على أنه يوكل من يحج عنه كل عام ، فيفوته الحج على أساس أنه يوكل من يحج عنه" انتهى .
" فتاوى إسلامية " ( 2 / 192 ، 193 ) .
14. ينبغي تحري أهل الخير والصدق والأمانة والعلم بمناسك الحج لحج البدل .
قال علماء اللجنة الدائمة :
"ينبغي لمن يريد أن ينيب في الحج أن يتحرى فيمن يستنيبه أن يكون من أهل الدين والأمانة حتى يطمئن إلى قيامه بالواجب" انتهى .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/53) .
والله أعلم
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترجمہ :
حج بدل کے احکام اور ضوابط
سوال
ہمارے ملک میں کچھ ایسے حج گروپ ہیں جو حج بدل کی سہولت پیش کرتے ہیں، یعنی ہم انہیں نقدی رقم دیتے ہیں -یہی حج کرنے کیلئے رقم ہوتی ہے- اور پھر اہل علم افراد ہماری طرف سے حج کرتے ہیں، تو کیا یہ جائز ہے؟
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
جواب :
الحمد للہ:
بہت سے لوگ حج بدل میں تساہل سے کام لیتے ہیں، جبکہ حجِ بدل کیلئے خاص ضوابط، شرائط اور احکامات ہیں، جو کہ مندرجہ ذیل ہیں، اللہ تعالی سے امید ہے کہ ان سے فائدہ ہوگا:
1- حجۃ الاسلام (فرض حج) کی ہر لحاظ سے طاقت رکھنے والے شخص کی جانب سے حج بدل نہیں کیا جاسکتا۔
ابن قدامہ رحمہ اللہ کہتے ہیں:
"اس بات پر اجماع ہے کہ فرض حج کی طاقت رکھنے والے شخص کی طرف سے کوئی دوسرا شخص حج نہیں کرسکتا، ابن منذر کہتے ہیں: اہل علم کا اس بات پر اجماع ہے کہ جس پر حجۃ الاسلام ہو اور وہ اسکے ادا کرنے کی طاقت بھی رکھتا ہو، تو اسکی طرف سے کیا جانے والا حج کفایت نہیں کریگا" انتہی
" المغني " ( 3 / 185 )
2- حج بدل ایسے مریض کی جانب سے کیا جائے گا جس کے شفا یاب ہونے کی امید نہ ہو، یا بدنی طور پر عاجز ہو، یا میت کی طرف سے حج بدل کیا جائے گا، کسی غریب، یا سیاسی اور امنی طور پر عاجز شخص کی جانب سے حج بدل نہیں کیا جاسکتا۔
نووی رحمہ اللہ کہتے ہیں:
"جمہور علمائے کرام اس بات کے قائل ہیں کہ حج میں میت، اور شفایابی سے مایوس عاجز کی جانب سے نیابت کی جاسکتی ہے، قاضی عیاض نے مالکی فقہاء کی ان احادیث -جن میں میت کی جانب سے روزہ رکھنا اور حج کرنے کا ذکر ملتا ہے-کی مخالفت میں انکی جانب سے ایک عذر پیش کیا ہے کہ یہ روایت مضطرب ہے، اور یہ عذر باطل ہے، کیونکہ حدیث میں کوئی اضطراب نہیں، اور اسکے صحیح ہونے کیلئے امام مسلم کا اپنی صحیح میں ذکر کرنا ہی کافی ہے"
" شرح النووي على مسلم " ( 8 / 27 )
جس حدیث کی جانب نووی رحمہ اللہ نے اشارہ کیا ہے کہ بعض مالکی علماء اس پر اضطراب کا حکم لگایا ہے، وہ حدیث یہ ہے: عبد اللہ بن بریدہ اپنے والد سے بیان کرتے ہیں کہ ہم رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس بیٹھے تھے کہ ایک خاتون نے آکر کہا: "میں نے اپنی والدہ کو ایک لونڈی صدقہ میں دی تھی، اور پھر وہ فوت ہوگئیں"، تو آپ نے فرمایا: (تمہیں تمہارا اجر مل گیا ہے، اور وراثت کی وجہ سے لونڈی تمہارے پاس پھر واپس آگئی ہے) اس نے کہا: "اللہ کے رسول! میری والدہ پر ایک ماہ کے فرض روزےتھے، تو کیا میں یہ روزے انکی طرف سے رکھوں؟"آپ نے فرمایا: (اسکی طرف سے روزے رکھو) پھر اس نےکہا: "میری والدہ نے کبھی بھی حج نہیں کیا ، تو کیا میں اسکی طرف سے حج کر سکتی ہوں؟" آپ نے فرمایا: (اسکی طرف سے حج کرو) مسلم (1149)
حافظ ابن حجر رحمہ اللہ کہتےہیں:
"حج میں نیابت کے قائلین تمام اہل علم اس بات پر متفق ہیں کہ کسی کی طرف سے فرض حج نہیں کیا جاسکتا، سوائے فوت شدگان، یا فالج کے مریضوں کے، چنانچہ ان میں وہ مریض شامل نہیں ہوسکتے جن کے شفا یاب ہونے کی امیدہے، اور نہ ہی مجنون ؛ اس لئے کہ اسکے افاقہ کی امید ہے، نہ ہی قیدی؛ اس لئے کہ وہ جیل سے باہر بھی آسکتا ہے، اور نہ ہی فقیر؛ اس لئے کہ وہ بھی غنی ہوسکتا ہے" انتہی
" فتح الباری " ( 4 / 70 )
دائمی کمیٹی کے علماء سے پوچھا گیا:
کیا کوئی مسلمان جس نے پہلے اپنا حج کیا ہوا ہو چین سے تعلق رکھنے والے اپنے کسی رشتہ دار کی طرف سے حج کرسکتا ہے ؟ کیونکہ وہ شخص حج کی ادائیگی کیلئے سفر کرنے کی استطاعت نہیں رکھتا۔
تو انہوں نے جواب دیا:
"ایسا مسلمان جس نے اپنا حج ادا کر لیا ہے وہ کسی دوسرے کی طرف سے حج کر سکتا ہے، جیسے کہ وہ عمر رسیدہ ہے، یا ایسی بیماری میں مبتلا ہے جس سے شفا یاب ہونے کی امید نہیں، یا وہ فوت ہوچکا ہے؛ اس بارے میں صحیح احادیث موجود ہیں، اور اگر جس کی طرف سے حج کا ارادہ ہے وہ کسی عارضی رکاوٹ کی وجہ سے حج کی ادائیگی نہیں کرسکتا مثلاً: ایسی بیماری اسے لاحق ہے جس سے شفا یابی کی امیدہے، یا کوئی سیاسی عذر ہے، یا سفر کیلئے راستہ پر امن نہیں وغیرہ ؛ تو ایسی شکل میں اس کی جانب سے حج کرنا کافی نہیں ہوگا" انتہی
شيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.... شيخ عبد الرزاق عفيفی... شيخ عبد الله بن قعود.
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (11/51)
3- مالی طور پر عاجز شخص کی طرف سے حج بدل نہیں ہوسکتا ؛ اس لئے کہ غریب آدمی سے حج ساقط ہو جاتا ہے، جبکہ حج بدل بدنی طور پر عاجز شخص کی طرف سے کیا جاسکتا ہے۔
دائمی فتاوی کمیٹی کے علماء سے پوچھا گیا:
کیا کسی کیلئے جائز ہے کہ وہ مکہ سے دور رہائش پذیر اپنے کسی رشتہ دار کی طرف سے عمرہ یا حج کرے؟ اور اسکے پاس مکہ آنے کیلئے وسائل نہیں ہیں، لیکن بدنی طور پر وہ خود طواف وغیرہ کر سکتا ہے۔
تو انہوں نے جواب دیا:
"آپ کے سوال میں مذکور رشتہ دار پر حج اس وقت تک واجب نہیں جب تک وہ مالی طور پر حج کی طاقت نہ رکھتا ہو، اور اس کی طرف سے حج یا عمرہ کرنا جائز نہیں ہے؛ اس لئے کہ اگر وہ خود مشاعر تک پہنچ جائے تو وہ خود ہی انکی دائیگی کر سکتا ہے، جبکہ حج و عمرہ میں نیابت میت یا جسمانی طور پر عاجز شخص کی طرف سے ہوتی ہے " انتہی
شيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.... شيخ عبد الرزاق عفيفی... شيخ عبد الله بن غديان.
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (11/52)
4- کوئی شخص بھی اس وقت تک کسی کی طرف سے حج نہیں کرسکتا جب تک اس نے اپنی طرف سے حج نہ کر لیا ہو، اور اگر اس نے اپنا حج کرنے سے پہلے کسی کی طرف سے کیا تو وہ اُسی کی طرف سے ہوگا ، کسی دوسرے کی طرف سے نہیں ہوگا۔
دائمی فتوی کمیٹی کے علماء نے کہا:
"کسی انسان کیلئے یہ جائز نہیں کہ وہ اپنی طرف سے حج کرنے سے پہلے کسی کی طرف سے حج کرے، اس کی دلیل ابن عباس سے مروی ہے کہ نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک آدمی کو کہتے ہوئے سنا: "میں شبرمہ کی طرف سے حاضر ہوں"آپ نے فرمایا: (کیا توں نے اپنی طرف سے حج کیا ہے؟)اس نے کہا: "نہیں" آپ نے فرمایا: (پہلے اپنی طرف سے حج کرو، پھر شبرمہ کی طرف سے کرنا)" انتہی
شيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز... شيخ عبد الله بن غديان
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (11/50)
5- ایک خاتون کسی مرد کی طرف سے حج کرسکتی ہے، جیسے کہ مرد کسی خاتون کی طرف سے حج کرسکتا ہے۔
دائمی فتوی کمیٹی کے علماء نے کہا:
"حج میں نیابت جائز ہے، بشرطیکہ نیابت کرنے والے نے پہلے اپنا حج کر لیا ہو، ایسے ہی اس عورت کیلئے بھی حج ضروری ہے جسے آپ رقم اس لئے دے رہے ہیں کہ وہ آپ کی والدہ کی طرف سے حج کرے، اس لئے کہ عورت حج میں کسی دوسری عورت یا مرد کی طرف سے نیابت کر سکتی ہے، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے اس بارے میں دلائل ثابت ہیں"انتہی۔
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (11/52)
6- کسی کیلئے یہ جائز نہیں کہ ایک حج دو یا زیادہ افراد کی طرف سے کرے، ہاں عمرہ اپنے لئے کر لے یا کسی اور کیلئے اور حج کسی تیسرے شخص کیلئے کر سکتا ہے۔
دائمی کمیٹی کے علماء کہتے ہیں:
"حج میں میت یا ایسے زندہ کی طرف سے نیابت جائز ہے جو حج کرنے کی طاقت نہیں رکھتا، اور کسی کیلئے یہ جائز نہیں کہ وہ ایک حج کرکے دو شخصوں کی جانب سے کردے، اس لئے کہ حج صرف ایک شخص کی طرف سے ہو سکتا ہے، لیکن اگر حج ایک شخص کی طرف سے ہو اور عمرہ کسی اور کی طرف سے کرے تو یہ جائز ہے ، بشرطیکہ ا س نے اپنا حج یا عمرہ پہلے سے کیا ہوا ہو" انتہی
شيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.... شيخ عبد الرزاق عفيفی... شيخ عبد الله بن غديان..... شيخ عبد الله بن قعود.
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (11/58)
7- کسی کے لئے یہ جائز نہیں کہ حج بدل کا مقصد مال لینا ہو، بلکہ مقصد حج اور مشاعر مقدسہ میں پہنچ کر اپنے بھائی کی طرف سے حج کر کے اس پر احسان کرنا ہو۔
شیخ محمد بن صالح عثیمین رحمہ اللہ کہتےہیں:
"حج میں کسی کی طرف سے نیابت کرنا سنت رسول میں موجود ہے، اس لئے کہ ایک خاتون نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے پوچھا، اورکہا: اللہ تعالی کی جانب سے اپنے بندوں پر فریضہ حج میرے والد پر ابھی باقی ہے، اور وہ سواری پر بیٹھ نہیں سکتا تو کیا میں اسکی طرف سے حج کروں؟ آپ نے فرمایا: (ہاں)،
اور حج میں رقم کے بدلے میں نیابت کرنے کے بارے میں یہ ہےکہ : اگر انسان کا مقصد صرف رقم کا حصول ہے تو اس کے بارے میں شیخ الاسلام ابن تیمیہ رحمہ اللہ کہتےہیں : "جس نے صرف اس لئے حج کیا کہ کھانے پینے کو مل جائے گا، تو اس کیلئے آخرت میں کچھ نہیں ہے"اور جو اس لئے رقم لیتا ہے تا کہ حج کر سکے تو اس میں کوئی حرج نہیں، اس لئے نیابت کرنے کیلئے رقم وصول کرتے ہوئے نیت یہ ہو کہ یہ رقم اس کیلئے حج کے دوران مددگار ہوگی، اور یہ بھی نیت کرے کہ جس کی طرف سے حج کر رہا ہے اسکی ضرورت پوری ہوگی، اس لئے کہ جو حج بدل کروا رہا ہے وہ ضرورت مند ہے، اور اسے خوشی ہوتی ہے جب اسے کوئی حج بدل کرنے والا مل جاتا ہے، اس لئے حج بدل کرنے والے کو حج کی ادائیگی کے ذریعے احسان کی نیت کرنی چاہئے" انتہی
" لقاءات الباب المفتوح " ( 89 / السؤال 6 )
ایسے انہوں نے کہا:
"بڑے ہی افسوس کی بات ہے کہ کچھ لوگ دوسروں کی طرف سے حج صرف اور صرف مال کمانے کی غرض سے کرتے ہیں، اور یہ ان کیلئے حرام ہے؛ اس لئے کہ عبادات کو دنیا کمانے کی غرض سے نہیں کیا جاسکتا، فرمانِ باری تعالی ہے:
( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
ترجمہ: جو شخص دنیا کی زندگی اور اس کی زینت چاہے تو ہم ایسے لوگوں کو دنیا میں ہی ان کے اعمال کا پورا بدلہ دے دیتے ہیں اور وہ دنیا میں گھاٹے میں نہیں رہتے [١5] یہی لوگ ہیں جن کا آخرت میں آگ کے سوا کچھ حصہ نہیں۔ جو کچھ انہوں نے دنیا میں بنایا وہ برباد ہوجائے گا اور جو عمل کرتے رہے وہ بھی بے سود ہوں گے۔ ہود/ 15، 16
( فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ )
ترجمہ: پھر لوگوں میں کچھ تو ایسے ہیں جو کہتے ہیں : ''اے ہمارے پروردگار! ہمیں سب کچھ دنیا میں ہی دے دے۔'' ایسے لوگوں کا آخرت میں کوئی حصہ نہیں۔ بقرہ/200
اس لئے اللہ تعالی اپنے بندے سے کوئی ایسی عبادت قبول نہیں کرتا جس کامقصد اللہ کی ذات نہ ہو، اسی لئے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے عبادت گاہوں کو دنیا کمانے کا ذریعہ بنانے سے روکا ہے، چنانچہ آپ نے فرمایا: (جب تم کسی کو دیکھو کہ مسجد میں خرید و فروخت کر رہا ہے، تو تم اسے کہو: اللہ تمہاری تجارت میں نفع نہ دے)، چنانچہ اگر عبادت گاہ کو جائے تجارت بنانے پر اس کے خلاف بد دعا کی جارہی ہےکہ اللہ تمہاری تجارت میں نفع نہ دے ، تو اس شخص کے بارے میں کیا خیا ل ہے جس نے عبادت کو ہی ذریعہ تجارت بنا لیا، گویا کہ اس نے حج کو سامانِ تجارت بنا دیا ہے، یا جیسے اس نے کسی کا گھر یا دیوار بناتے ہوئے اس نے اپنی پیشہ ورانہ مہارت دیکھائی ہے!! آپ دیکھو گے کہ جسے آپ نائب بنانا چاہتے ہو وہ اس پر بھاؤ لگانا شروع ہوجاتا ہے، کہ یہ رقم تو تھوڑی ہے!، مجھے فلاں شخص اس سے زیادہ دے رہا تھا!، یا فلاں نے مجھے حج کیلئے اتنی رقم دی تھی!، وغیرہ وغیرہ ، جس سے پتہ چلتا ہے کہ اس شخص نے عبادت کو ایک پیشہ بنا لیا ہے، اسی لئے حنبلی فقہاءنے صراحت کے ساتھ کہا ہے کہ : کسی شخص کو اجرت دے کر حج بدل کروانا درست نہیں ہے، شیخ الاسلام ابن تیمیہ رحمہ اللہ کہتے ہیں: جو شخص بھی حج مال کے حصول کیلئے کرتا ہے اس کے لئے آخرت میں کچھ بھی نہیں، ہاں اگر کسی دینی مقصد سے وہ رقم لیتا ہے ، مثال کے طور پر اسکی نیت ہے کہ میں اپنے بھائی کی طرف سے حج کر کے اسے فائدہ پہنچاؤں گا ، تو ٹھیک ہے، یا اسکا مقصد مشاعر میں پہنچ کر زیادہ سے زیادہ عبادت، ذکر کرنا ہوتو اس میں بھی کوئی حرج نہیں ہے، یہ نیت درست ہے"
جو لوگ حج میں نیابت کرنے کیلئے کسی سے رقم لیتے ہیں ان کیلئے ضروری ہے کہ وہ اپنی نیت خالص کر لیں، انکا مقصد بیت اللہ کا حج کرنا ہو، اللہ کا ذکر اور دعائیں کرنا انکا مقصد ہونا چاہئے، اور ساتھ میں ایک مسلمان کی حاجت کو پورا کرنابھی مقصد میں شامل ہونا چاہئے، انہیں چاہئے کہ مال کمانے کی نیت سے دور ہوجائیں ، لہذا اگر انکی نیت صرف مال کمانا ہے تو ان کیلئے نیابت کرتے ہوئے رقم کی وصولی درست نہیں ہے، چنانچہ جوں ہی انکی نیت درست ہوگی تو جو کچھ بھی انہیں دیا جائے گا وہ اسی کا ہے، اِلاّ کے باقی بچ جانے والی رقم کی واپسی کیلئے شرط لگا دی جائے" انتہی
" الضياء اللامع من الخطب الجوامع " ( 2 / 477 ، 478 )
8- جب کوئی مسلمان فوت ہو جائے اور وجوبِ حج کی شرائط مکمل ہونے کے باوجود فریضہ حج ادا نہ کرسکے ، تو اسکی طرف سے اسکے مال میں سے حج کروانا ضروری ہے، چاہے اس نے حج کی وصیت کی ہو یا نہ کی ہو۔
دائمی کمیٹی کے علمائے کرام کہتےہیں:
" جب کوئی مسلمان فوت ہو جائے اور وجوبِ حج کی شرائط مکمل ہونے کے باوجود فریضہ حج ادا نہ کرسکے ، تو اسکی طرف سے اسکے مال میں سے حج کرنا ضروری ہے، چاہے اس نے حج کی وصیت کی ہو یا نہ کی ہو، چنانچہ اگر اسکی طرف سے کوئی ایسا شخص حج کر دیتا ہے جس کا حج کرنا درست ہو، اور اس نے پہلے اپنی طرف سے حج کیا ہوا ہو تو میت کی طرف سے اسکا حج کرنا درست ہوگا ، اور میت سے فرض کی ادائیگی کیلئے کافی ہوگا" انتہی
شيخ عبد العزيز بن باز ، شيخ عبد الرزاق عفيفی ، شيخ عبد الله بن غديان ، شيخ عبد الله بن منيع .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/100)
9- کیا حج بدل کرنے والے کو بھی اتنا ہی ثواب ملے گا کہ وہ بھی ایسے ہی واپس آئے گا جیسے اسکی ماں نے آج ہی اُسے جنم دیا ہو؟
دائمی کمیٹی کے علمائے کرام کہتےہیں:
"حج بدل کرنے والے کے بارے میں یہ کہنا کہ اسے اپناحج کرنےکے برابر ثواب ملے گا، یا کم یا زیادہ تو یہ معاملہ اللہ سبحانہ وتعالی کے سپرد ہے" انتہی
شيخ عبد العزيز بن باز ، شيخ عبد الرزاق عفيفی ، شيخ عبد الله بن غديان ، شيخ عبد الله بن منيع .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/100)
ایسے ہی انہوں نے کہا: جس شخص نے اجرت لے لیکر یا بغیر اجرت لئے کسی کے لئے حج کیا تو اسکا ثواب اُسی کو ملے گا جس کی طرف سے حج یا عمرہ کیا ہے، اور حج یا عمرہ بدل کرنے والےکیلئے بھی بہت ہی عظیم ثواب کی امید کی جاسکتی ہے، جو اسے اسکے اخلاص اور نیت کے مطابق ملے گا، اور جو کوئی بھی مسجد الحرام تک پہنچ جائے اور وہاں کثرت سے نوافل ادا کرے، اور دیگر عبادات بھی سر انجام دے اس کیلئے اخلاص کی بنیاد پر اجر عظیم کی امید کی جاسکتی ہے" انتہی
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/77، 78)
امام ابن حزم رحمہ اللہ کہتے ہیں:
داود کہتے ہیں کہ انہوں نے کہا: میں نے سعید بن مسیب کو کہا: ابو محمد! ان دونوں میں سے کس کو ثواب ملے گا، حج بدل کرنے والے کو یا جس کی طرف سے حج کیا جا رہا ہے اسکو؟ تو سعید نے کہا: بیشک اللہ تعالی ان دونوں کو دینے کی وسعت رکھتا ہے۔
ابن حزم کہتے ہیں: سعید رحمہ اللہ نے سچ کہا۔
" المحلى " ( 7 / 61 )
اعمالِ حج سے ہٹ کر حج بدل کرنے والا جو کوئی بھی عمل کریگا اسکا ثواب اِسی کرنے والے کو ملے گا، مثلاً: حرم میں نمازوں کی ادائیگی، قرآن مجید کی تلاوت، وغیرہ سب کا ثواب اِسی کرنے والے کو ملے گا نہ کہ جس کی طرف سے حج کیا جا رہا ہے۔
شیخ محمد بن صالح عثیمین رحمہ اللہ کہتے ہیں:
"مناسک سے متعلق تمام اعمال کا ثواب اسی کو ملے گا جس نے اسے حج میں اپنا وکیل بنا کر بھیجا ہے، جبکہ اسکے علاوہ نمازوں کا اضافی اجر اور نفلی طواف اور قراءت قرآن کا ثواب اِسی کو ملے گا جو حج کرر ہاہے" انتہی
" الضياء اللامع من الخطب الجوامع " ( 2 / 478 )
10- مستحب یہ ہے کہ اولاد اپنے والدین کی طرف سے حج کریں، اور قریبی رشتہ دار اپنے عزیز کیلئے ، لیکن اگر پھر بھی کوئی کسی کو اجرت دے کر حج کیلئے بھیج دیتا ہے تو جائز ہے۔
شیخ عبد العزیز بن باز رحمہ اللہ سے پوچھا گیا:
میں چھوٹا سا تھا اس وقت میری والدہ فوت ہوگئیں تھیں، تو میں نے ایک با اعتماد شخص کو انکی جانب سے حج کرنے کیلئے اجرت دے کر بھیج دیا تھا، میرے والد بھی فوت ہوچکے ہیں، میں نے اپنے کچھ اقارب سے سنا ہے کہ انہوں نے حج کیا تھا۔
تو کیا میرے لئے جائز ہے کہ میں کسی کو اپنی والدہ کی طرف سے حج کرنے کیلئے بھیج دوں، یا مجھے خود ہی انکی طرف سے حج کرنا ہوگا؟ ایسے ہی کیا میں اپنے والدین کی طرف سے حج کروں، اور میں نے سنا ہے کہ انہوں نے پہلے حج کیا تھا؟
تو انہوں نے جواب دیا:
"اگر تم خود جا کر حج کرو اور شرعی طور پر مکمل مناسک کو اہتمام کے ساتھ ادا کرو تو یہ واقعی افضل ہے، اور اگر کسی بااعتماد شخص کو آپ اجرت دیکرانکی طرف سے حج کروا دیتے ہیں تو کوئی حرج نہیں۔
افضل یہی ہے کہ آپ انکی طرف سے حج اور عمرہ دونوں کریں، ایسے ہی آپ جسکو بھیج رہے ہیں وہ انکی جانب سے حج اور عمرہ کریں، یہ آپکی طرف سے اپنے والدین کیلئے نیکی اور احسان ہوگا، اللہ تعالی آپ سے اور ہم سے تمام نیکیاں قبول فرمائے" انتہی
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 16 / 408 )
11- کسی کی طرف سے حج کرنے کی یہ شرط نہیں ہے کہ حج کرنے والے کو اسکے نام کا علم ہو، بلکہ صرف اسکی طرف سے نیت ہی کافی ہے۔
دائمی کمیٹی کے علماء سے پوچھا گیا:
میرے عزیز و اقارب میں تقریباً چار افراد ہیں چچا، اور دادا، ان میں خواتین اور مرد دونوں شامل ہیں، جن میں سے کچھ کے ناموں کا مجھے نہیں پتہ، اور میں چاہتا ہوں کہ انکی طرف سے حج بدل کیلئے کچھ لوگوں کو اپنے ذاتی خرچے پر بھیج دوں، تو میں کیا کروں؟
تو انہوں نے جواب دیا:
"اگر صورتِ حال ایسے ہی ہے جیسے آپ نے ذکر کی تو جن خواتین و حضرات کے نام آپ جانتے ہو ان کے بارے میں تو کوئی اشکال نہیں، اور جن مرد و خواتین کے ناموں کا آپکو علم نہیں آپ انکی عمر، اور اوصاف کو مد نظر رکھتے ہوئے انکی طرف سے نیت کر سکتے ہیں، حج بدل کیلئے صرف نیت ہی کافی ہے، چاہے آپکو انکے ناموں کا علم نہ بھی ہو"انتہی
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/172)
12- جس شخص نے کسی کو اپنی طرف سے حج کیلئے وکیل بنایا تو اُسے آگے کسی اور شخص کو وکیل بنانے کی اجازت نہیں ہے اِلاّ کہ وکیل بنانے والے کی رضا مندی حاصل ہوجائے۔
شیخ محمد بن صالح عثیمین رحمہ اللہ کہتےہیں:
"کسی بھی نیابۃً حج کرنے والے کیلئے یہ جائز نہیں کہ وہ کسی اور کو وکیل بنائے چاہے تھوڑی یا زیادہ رقم دے یہاں تک کے وکیل بنانے والے کی طرف سے اجازت حاصل کر لے" انتہی
" الضياء اللامع من الخطب الجوامع " ( 2 / 478 )
13- کیا نفل حج کیلئے نیابت ہو سکتی ہے؟
علمائے کرام کا اس بارے میں اختلاف ہے، چنانچہ ابن عثیمین رحمہ اللہ نے اس بات کو اختیار کیا ہے کہ نیابت صرف اور صرف فرض حج ہی میں ہوسکتی ہے۔
شیخ رحمہ اللہ کہتےہیں:
"اگر آدمی نے فرض ادا کر لیا ہواور اسکا ارادہ بنے کہ کسی کو اپنی طرف سے نفل حج یا عمرہ کرنے کیلئے بھیجے، تو اس بارے میں علمائے کرام کا اختلاف ہے، کچھ علماء نے اسے جائز قرار دیا ہے اور کچھ نے منع قرار دیا، میرے نزدیک بہتر یہ ہے کہ یہ منع ہی ہے، اس لئے کسی کیلئے یہ جائز نہیں کہ وہ کسی کو اپنی طرف سے نفل حج یا عمرہ کرنے کیلئے وکیل بنائے؛ اس لئے عبادات میں اصل یہ ہے کہ انسان خود یہ عبادات کرے، یہ ایسےہی ہے جیسے کوئی اپنی طرف سے روزے رکھنے کیلئے وکیل مقرر نہیں کر سکتا -ہاں اگر کوئی فوت ہوجائے اور اس پر فرض روزے باقی ہوں تو اسکی طرف سے ولی روزے رکھے گا-بعینہ حج ہے ، اور حج ایک ایسی عبادت ہے جو انسان خود اپنے بدن سے کرتا ہے، یہ کوئی مالی عبادت نہیں ہے جس میں اصل ہدف محتاج شخص ہوتا ہے، اور جب عبادت بدنی ہو کہ انسان خود اسے ادا کرے تو کوئی بھی دوسرا شخص اسکی طرف سے ادا نہیں کر سکتا ما سوائے ان عبادات کے جن کے بارے میں سنت میں بیان کردیا گیا، جبکہ نفل حج کے بارے میں کوئی ایسی دلیل موجود نہیں جس میں کسی کی طرف سے نفل حج کرنے کی اجازت دی گئی ہو، یہی موقف امام احمد سے منقول دو روایات میں سے ایک ہے، میری مراد کہ انسان کسی کو نفل حج یا عمرہ میں اپنی طرف سے وکیل نہیں بنا سکتاچاہے وہ خود قادر ہو یا نہ ہو"
اور جب ہم اس قول پر قائم رہیں گے تو اس سے صاحبِ حیثیت اور جسمانی طاقت رکھنے والے لوگوں کو رغبت ملے گی کہ وہ خود اپنی طرف سے حج کریں؛ اسی لئے کچھ لوگ کئی سالوں تک مکہ نہیں جاتے صرف اس بات پر اعتماد کرتے ہوئے کہ ہم تو ہر سال اپنی طرف سے حج بدل کروا دیتے ہیں، تو اس سے ہر سال حج رہ جاتا ہے کہ اس نے اپنی طرف سے حج کیلئے وکیل بنا دیا ہے" انتہی
" فتاوى إسلامية " ( 2 / 192 ، 193 )
14- حج بدل کیلئے قابل اعتماد، سچے اور امین لوگوں کو تلاش کیا جائے، جنہیں مناسک حج کا علم بھی ہو۔
دائمی کمیٹی کے علمائے کرام کہتےہیں:
"جو شخص کسی کو اپنا نائب مقرر کرنا چاہتا ہے، اسے چاہئے کہ دیندار، امین لوگوں کو تلاش کرے اور انہی کو اپنا نائب مقرر کرے، تا کہ واجبات کی ادائیگی کے حوالے سے اسکا دل مطمئن رہے"
" فتاوى اللجنة الدائمة " (11/53)
واللہ اعلم .
ماخذ: الاسلام سوال و جواب