(۱)
الطواف بالبيت
اتفق أهل العلم على استحباب الطواف بالكعبة سبعة أشواط بدون إحرام، ويسمى (أسبوعاً) وورد في فضله الأجر العظيم.
فعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من طاف بهذا البيت أسبوعا –أي سبعة أشواط- فأحصاه كان كعتق رقبة» وسمعته يقول: «لا يضع قدمًا ولا يرفع أخرى إلا حطّ الله عنه خطيئةً وكتب له بها حسنة" (أحمد 4462, الترمذي 959, البغوي 1916, وقالا: هذا حديث حسن).
• ويستحب له بعد الطواف أن يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم لقول الله تعالى: }وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى{.
• ولا يشرع للطائف هنا الرَّمَل (وهو إسراع الخطى مع تقاربها) في الأشواط الثلاثة الأولى كما هو الحال في طواف العمرة، كما أنه لا يشرع له الاضطباع (وهو كشف الكتف الأيمن وتغطية الكتف الأيسر) ولا الإحرام.
حكم تكرار الطواف:
يستحب تكرار الطواف كلما دخل المسجد الحرام، بل وكلما سنحت له الفرصة، وهو أفضل من مجرد قراءة القرآن في الحرم، فإن الطواف عبادة لا يمكن أداؤها إلى في الحرم المكي، فعليه استغلال أوقاته أثناء زيارته ومكثه في الحرم, قال السيوطي: "ولم يذهب أحدٌ إلى كراهة تكرار الطواف، بل أجمعوا على استحبابه" (الأشباه والنظائر ص 412).
هل يجمع بين طوافين أو أكثر بلا فصل، أم لا بد من فصل كل سبعة أشواط بركعتين؟
الأولى بالطائف أن يفصل بين كل طواف وآخر بصلاة ركعتين، فهذا هو الأكمل له، ويجوز له على الصحيح الجمع بين الطوافين بلا فصل - كما هو مذهب الشافعية والحنابلة - ثم يصلي ركعتين ركعتين بعدد مرات طوافه (المجموع 8/54, شرح منتهى الإرادات 1/575).
وقد فعل ذلك عدد من الصحابة والتابعين.
قال ابن قدامة: "ولا بأس أن يجمع بين الأسابيع، فإذا فرغ منها ركع لكل أسبوع ركعتين، فعل ذلك عائشة، والمسور بن مخرمة. وبه قال عطاء، وطاوس، وسعيد بن جبير، وإسحاق... ولنا: أن الطواف يجري مجرى الصلاة، يجوز جمعها، ويؤخر ما بينهما فيصليها بعدها، كذلك هاهنا، وكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله لا يوجب كراهة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطف أسبوعين ولا ثلاثة، وذلك غير مكروه بالاتفاق، والموالاة غير معتبرة بين الطواف والركعتين، بدليل أن عمر صلاهما بذي طوى، وأخرت أم سلمة ركعتي طوافها حين طافت راكبة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم" (المغني 3/348, وانظر: مصنف عبد الرزاق 5/64-66).
هل تلزم الطهارة للطواف المستحب:
الطواف المستحب كالطواف الواجب في حكم الطهارة، وينبغي للطائف أن يتطهر ويتوضأ لطوافه، فقد ذهب جماهير أهل العلم من أتباع المذاهب الأربعة إلى لزوم الطهارة؛ إما لأنها شرط لصحة الطواف، أو واجب من واجباته (البحر الرائق 3/21، مواهب الجليل 3/67, المجموع 8/17, الإنصاف 4/16).
وقال بعض أهل العلم باستحباب الطهارة للطواف وعدم وجوبها، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى 26/199).
والأحوط بلا شكّ الحرص على الطهارة ومراعاتها أثناء الطواف.
الطواف عن الغير:
ذهب جمهور السلف الصالح إلى جواز الطواف وإهداء الثواب للغير من الأحياء والأموات، وكذلك العمرة والحج عنهم (انظر: الروح ص 117).
وإن كان الأولى الطواف عن النفس، ويمكن الدعاء للغير أثناء الطواف وبعده.
كيف تصلي داخل الكعبة؟
عن عائشة، أنها قالت: كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني في الحجر فقال: «صلِّي في الحجر إذا أردتِ دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، فإن قومك اقتصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت" (أبو داود 2028, الترمذي 876 وقال: حسن صحيح).
والحِجْر: هو الجدار القصير المقوس في الجهة الشمالية من الكعبة فمن صلى في داخله فقد صلى في داخل الكعبة.
http://www.fikhguide.com/tourist/shara/233
______________________________________
هل يكثر من الطواف أم الصلاة في المسجد الحرام؟
هل الأفضل لمن كان بمكة أن يكثر من الصلاة في المسجد الحرام أم يكثر من الطواف ؟.
تم النشر بتاريخ: 2003-02-07
الحمد لله
الصلاة في المسجد الحرام والطواف بالكعبة كلاهما له فضل عظيم ، روى أحمد (14284) وابن ماجه (1406) عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (صَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ ) . قال الحافظ : رجال إسناده ثقات اهـ وصححه الألباني في إرواء الغليل (1129) .
وروى الترمذي (959) عَنْ عبد الله بْن عُمَرَ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعًا ( أي سبعة أشواط ) فَأَحْصَاهُ كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ ، لا يَضَعُ قَدَمًا وَلا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلا حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطِيئَةً وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل الأحسن للمقيم بمكة الطواف بالبيت أم الصلاة ؟
فأجاب :
. . أما تفضيل الصلاة على الطواف أو الطواف على الصلاة فهذا محل نظر ( أي فيه تفصيل ) ، فقد ذكر جمع من أهل العلم أن الغريب الأفضل له أن يكثر من الطواف ، لأن الصلاة يمكنه الإتيان بها في كل مكان ، ولا تختص بالمسجد الحرام ، أما الطواف فلا يحصل له الطواف إلا بمكة ، وهو ليس مقيماً في مكة بل سوف يخرج ويبتعد عنها فاغتنامه الطواف أولى .
أما المقيم بمكة فالصلاة له أفضل لأن جنس الصلاة أفضل من جنس الطواف ، فإذا أكثر من الصلاة كان أفضل اهـ بتصرف .
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (16/367) .
الإسلام سؤال وجواب
ترجمہ :
کیا مسجد حرام میں طواف زيادہ کرنا چاہیے یا نمازکی ادائيگي ؟
مکہ میں رہنے والے کوکیا مسجد حرام میں نماز زيادہ پڑھنی چاہیے یا وہ طواف کثرت سے کرے ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جواب :
الحمد للہ
مسجدحرام میں نماز کی ادائيگي اورطواف کرنا دونوں ہی بہت زيادہ افضل ہیں ۔
امام احمد رحمہ اللہ تعالی اورابن ماجہ نے جابررضي اللہ تعالی عنہ سے روایت بیان کی ہے کہ رسول اکرم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا :
( مسجد حرام میں نماز کی ادائيگي دوسری جگہوں سے ایک لاکھ نمازوں سے افضل ہے ) ۔
دیکھیں : مسند احمد حدیث نمبر ( 14284 ) سنن ابن ماجہ حدیث نمبر ( 1406 ) ، حافظ ابن حج رحمہ اللہ تعالی کہتے ہیں : اس کےسندکے رجال ثقات ہیں ۔اھـ اورعلامہ البانی رحمہ اللہ تعالی نے ارواءالغلیل میں صحیح قرار دیا ہے ، دیکھیں اروء الغلیل ( 1129 ) ۔
اورامام ترمذی رحمہ اللہ تعالی نے عبداللہ بن عمر رضي اللہ تعالی عنہما سے روایت کیا ہے وہ بیان کرتے ہیں کہ میں نے رسول اکرم صلی اللہ علیہ وسلم کویہ فرماتے ہوئے سنا :
( جس نے بیت اللہ کا طواف کیا ( یعنی سات چکرلگائے ) اوراسے پورا شمار کیا تواسے غلام آزاد کرنے کا ثواب ہوگا ، اس کے ہرقدم اٹھانے اوررکھنے پراللہ تعالی اس کا یک گناہ معاف اورایک نیکی لکھی جاتی ہے ) ۔
سنن ترمذی حدیث نمبر ( 959 ) علامہ البانی رحمہ اللہ نے صحیح ترمذی میں اسے صحیح قرار دیا ہے ۔
شیخ ابن بازرحمہ اللہ تعالی سے مندجہ ذیل سوال پوچھا گيا :
کیا مکہ میں رہائش پذیرشخص کےلیے بیت اللہ کا طواف کرنا افضل ہے کہ نماز کی ادائيگي ؟
شیخ رحمہ اللہ تعالی کا جواب تھا :
نمازکوطواف یا طواف کونماز پرفضلیت دینا محل نظرہے ( یعنی اس میں تفصیل ہے ) لھذا بہت سے اہل علم نے یہ ذکر کیا ہے کہ مکہ میں اجنبی شخص کے لیے طواف کثرت سےکرنا افضل اوربہتر ہے کیونکہ نمازتووہ ہرجگہ پڑھ سکتا ہے مسجد حرام کے ساتھ ہی خاص نہيں ، لیکن طواف مکہ کے علاوہ کہیں اورنہيں ہوسکتا ، اورپھروہ مکہ مکرمہ کا رہائشی بھی نہيں ، بلکہ کچھ مدت بعد وہ وہاں سے کوچ کرجائے گا اس لیے اس کےلیے طواف غنیمت ہے اورافضل بھی ہے
لیکن اس کے مقابلہ میں مکہ مکرمہ کے رہائشی کے لیے نماز کی ادائيگي طواف سےافضل ہے ، لھذا اگروہ نفلی نماز کثرت سے ادا کرے تواس کےلیے بہتر اورافضل ہوگا ۔ اھـ کچھ کمی بیشی کےساتھ ۔
دیکھیں : مجموع فتاوی الشیخ ابن باز رحمہ اللہ ( 16 / 367 ) ۔
واللہ اعلم .
الاسلام سوال وجواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ۔
(۲)
ما هو طواف السبع التي يطوفها بعض الناس لوالديهم أو أقاربهم بعد العمرة، هل ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فعلها؟
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
الطواف عن الموتى
لم يرد -فيما نعلم- فعلها للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يستحب فعلها عن الموتى ولا عن غيرهم، يطوف الإنسان عن نفسه ، يطوف بالنية، يتعبد بالطواف بالكعبة سبعة أشواط عن نفسه، يتطوع بذلك؛ الطواف عبادة فيه خير عظيم من أسباب محو الذنوب. ويجب على الحاج والمعتمر أن يطوف بالبيت طواف الإفاضة، طواف الوداع، طواف العمرة، كل هذه الأطوفة واجبة، طواف الإفاضة يوم العيد للحاج، أو بعد العيد كذلك، طواف الوداع عند الخروج، طواف العمرة وسعي العمرة كل هذه الأطوفة واجبة، وإذا طاف تطوعاً فهو عبادة عظيمة، فيها أجر كبير، ,من أسباب تكفير الذنوب لكن كونه يطوف عن والده أو عن أخيه أو فلان ليس عليه دليل، بعض أهل العلم يرى أنه لا بأس به أن يطوف عن أخيه أو غيره ولكن ليس عليه دليل، والطواف صلاة فكما أنه لا يصلي عن أحد فلا يطوف عن أحد، هذا هو الأصل، وهذا هو الصواب. - أما العمرة كاملة، أما الحج كاملاً فجائز سماحة الشيخ يجوز؟ ج/ الحج كاملٌ والعمرة كاملة عن الميت أو العاجز الكبير في السن العاجز الذي ما يستطيع الحج لكبر سنه وهرمه فلا بأس.
http://www.binbaz.org.sa/noor/8342
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۳)
قال العلامة العثيمين في (فقه العبادات) في أخطاء المسعى :
((الخطأ العاشر:
السعي في غير نسك، يعني أن بعض الناس يتعبد لله تعالى بالسعي بين الصفا والمروة في غير نسك، أي: في غير حج ولا عمرة ، يظن أن التطوع بالسعي مشروع كالتطوع بالطواف، وهذا أيضاً خطأ، والذي يدلنا على هذا أنك تجد بعض الناس في زمن العمرة- أي: في غير زمن الحج يسعى بين الصفا والمروة بدون أن يكون عليه ثياب الإحرام، مما يدل على أنه محل، فإذ سألته لماذا تفعل ذلك؟ قال: لأني أتعبد لله عز وجل بالسعي ، كما أتعبد بالطواف، وهذا جهل مركب؛ جهل مركب؛ لأنه صار جاهلاً بحكم الله، وجاهلاً بحاله، حيث ظن أنه عالم وليس هو بعالم.
أما إذا كان السعي في زمن الحج بعد الوقوف بعرفة، فيمكن أن يسعى الإنسان وعليه ثيابه المعتادة؛ لأنه يتحلل برمي جمرة العقبة يوم العيد، وبالحلق أو التقصير ، ثم يلبس ثيابه ويأتي إلى مكة ليطوف ويسعى بثيابه المعتادة.
على كل حال أقول: إن بعض الناس يتعبد لله تعالى بالسعي من غير حج ولا عمرة، وهذا لا أصل له، بل هو بدعة ، ولا يقع غالباً إلا من شخص جاهل، لكنه يعتبر من الأخطاء في السعي))اه