• الحمدللہ محدث فورم کو نئےسافٹ ویئر زین فورو 2.1.7 پر کامیابی سے منتقل کر لیا گیا ہے۔ شکایات و مسائل درج کروانے کے لئے یہاں کلک کریں۔
  • آئیے! مجلس التحقیق الاسلامی کے زیر اہتمام جاری عظیم الشان دعوتی واصلاحی ویب سائٹس کے ساتھ ماہانہ تعاون کریں اور انٹر نیٹ کے میدان میں اسلام کے عالمگیر پیغام کو عام کرنے میں محدث ٹیم کے دست وبازو بنیں ۔تفصیلات جاننے کے لئے یہاں کلک کریں۔

کیا امام ابن حبان رحہ قبر والوں کے وسیلے سے دعا مانگنے کے قائل تھے؟

عامر عدنان

مشہور رکن
شمولیت
جون 22، 2015
پیغامات
921
ری ایکشن اسکور
264
پوائنٹ
142
السلام علیکم ورحمتہ اللہ وبرکاتہ

اہل علم سے گزارش ہے کہ کہ وہ تفصیل بخش جواب دیں

امام ابن حبان رحمہ اللہ نے فرمایا
مجھے جب بھی کوئی مشکل پیش آئی تو میں امام موسی رضا کی قبر پر گیا اور وھاں جا کر اپنی حاجت کے لیے اللہ سے دعا کی اور وہ پوری ہوئی
(کتاب الثقات لابن حبان ترجمة موسى الرضا)


- ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺳ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺮ‍ﺿ‍‍ﺎ ‍ﻭ‍ﻫ‍‍ﻮ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺳ‍‍ﻰ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﺟ‍‍ﻌ‍‍ﻔ‍‍ﺮ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﺤ‍‍ﻤ‍‍ﺪ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺤ‍‍ﺴ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﺃ‍ﺑ‍‍ﻲ‍ ‍ﻃ‍‍ﺎ‍ﻟ‍‍ﺐ‍ ‍ﺃ‍ﺑ‍‍ﻮ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺤ‍‍ﺴ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﺳ‍‍ﺎ‍ﺩ‍ﺍ‍ﺕ‍ ‍ﺃ‍ﻫ‍‍ﻞ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺒ‍‍ﻴ‍‍ﺖ‍ ‍ﻭ‍ﻋ‍‍ﻘ‍‍ﻠ‍‍ﺎ‍ﺋ‍‍ﻬ‍‍ﻢ‍ ‍ﻭ‍ﺟ‍‍ﻠ‍‍ﺔ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻬ‍‍ﺎ‍ﺷ‍‍ﻤ‍‍ﻴ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ ‍ﻭ‍ﻧ‍‍ﺒ‍‍ﻠ‍‍ﺎ‍ﺋ‍‍ﻬ‍‍ﻢ‍ ‍ﻳ‍‍ﺠ‍‍ﺐ‍ ‍ﺃ‍ﻥ‍ ‍ﻳ‍‍ﻌ‍‍ﺘ‍‍ﺒ‍‍ﺮ ‍ﺣ‍‍ﺪ‍ﻳ‍‍ﺜ‍‍ﻪ‍ ‍ﺇ‍ﺫ‍ﺍ ‍ﺭ‍ﻭ‍ﻯ ‍ﻋ‍‍ﻨ‍‍ﻪ‍ ‍ﻏ‍‍ﻴ‍‍ﺮ ‍ﺃ‍ﻭ‍ﻟ‍‍ﺎ‍ﺩ‍ﻩ‍ ‍ﻭ‍ﺷ‍‍ﻴ‍‍ﻌ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺃ‍ﺑ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺼ‍‍ﻠ‍‍ﺖ‍ ‍ﺧ‍‍ﺎ‍ﺻ‍‍ﺔ ‍ﻓ‍‍ﺈ‍ﻥ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺄ‍ﺧ‍‍ﺒ‍‍ﺎ‍ﺭ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺘ‍‍ﻲ‍ ‍ﺭ‍ﻭ‍ﻳ‍‍ﺖ‍ ‍ﻋ‍‍ﻨ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺗ‍‍ﺒ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ ‍ﺑ‍‍ﻮ‍ﺍ‍ﻃ‍‍ﻴ‍‍ﻞ‍ ‍ﺇ‍ﻧ‍‍ﻤ‍‍ﺎ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺬ‍ﻧ‍‍ﺐ‍ ‍ﻓ‍‍ﻴ‍‍ﻬ‍‍ﺎ ‍ﻟ‍‍ﺄ‍ﺑ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺼ‍‍ﻠ‍‍ﺖ‍ ‍ﻭ‍ﻟ‍‍ﺄ‍ﻭ‍ﻟ‍‍ﺎ‍ﺩ‍ﻩ‍ ‍ﻭ‍ﺷ‍‍ﻴ‍‍ﻌ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﻟ‍‍ﺄ‍ﻧ‍‍ﻪ‍ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﻧ‍‍ﻔ‍‍ﺴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻛ‍‍ﺎ‍ﻥ‍ ‍ﺃ‍ﺟ‍‍ﻞ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﺃ‍ﻥ‍ ‍ﻳ‍‍ﻜ‍‍ﺬ‍ﺏ‍ ‍ﻭ‍ﻣ‍‍ﺎ‍ﺕ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺳ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺮ‍ﺿ‍‍ﺎ ‍ﺑ‍‍ﻄ‍‍ﻮ‍ﺱ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﺷ‍‍ﺮ‍ﺑ‍‍ﺔ
ﺳ‍‍ﻘ‍‍ﺎ‍ﻩ‍ ‍ﺇ‍ﻳ‍‍ﺎ‍ﻫ‍‍ﺎ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻤ‍‍ﺄ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﻥ‍ ‍ﻓ‍‍ﻤ‍‍ﺎ‍ﺕ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﺳ‍‍ﺎ‍ﻋ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺫ‍ﻟ‍‍ﻚ‍ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﻳ‍‍ﻮ‍ﻡ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺴ‍‍ﺒ‍‍ﺖ‍ ‍ﺁ‍ﺧ‍‍ﺮ ‍ﻳ‍‍ﻮ‍ﻡ‍ ‍ﺳ‍‍ﻨ‍‍ﺔ ‍ﺛ‍‍ﻠ‍‍ﺎ‍ﺙ‍ ‍ﻭ‍ﻣ‍‍ﺎ‍ﺋ‍‍ﺘ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ ‍ﻭ‍ﻗ‍‍ﺒ‍‍ﺮ‍ﻩ‍ ‍ﺑ‍‍ﺴ‍‍ﻨ‍‍ﺎ ‍ﺑ‍‍ﺎ‍ﺫ ‍ﺧ‍‍ﺎ‍ﺭ‍ﺝ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻨ‍‍ﻮ‍ﻗ‍‍ﺎ‍ﻥ‍ ‍ﻣ‍‍ﺸ‍‍ﻬ‍‍ﻮ‍ﺭ ‍ﻳ‍‍ﺰ‍ﺍ‍ﺭ ‍ﺑ‍‍ﺠ‍‍ﻨ‍‍ﺐ‍ ‍ﻗ‍‍ﺒ‍‍ﺮ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺮ‍ﺷ‍‍ﻴ‍‍ﺪ ‍ﻗ‍‍ﺪ ‍ﺯ‍ﺭ‍ﺗ‍‍ﻪ‍ ‍ﻣ‍‍ﺮ‍ﺍ‍ﺭ‍ﺍ ‍ﻛ‍‍ﺜ‍‍ﻴ‍‍ﺮ‍ﺓ ‍ﻭ‍ﻣ‍‍ﺎ ‍ﺣ‍‍ﻠ‍‍ﺖ‍ ‍ﺑ‍‍ﻲ‍ ‍ﺷ‍‍ﺪ‍ﺓ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﻭ‍ﻗ‍‍ﺖ‍ ‍ﻣ‍‍ﻘ‍‍ﺎ‍ﻣ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻄ‍‍ﻮ‍ﺱ‍ ‍ﻓ‍‍ﺰ‍ﺭ‍ﺕ‍ ‍ﻗ‍‍ﺒ‍‍ﺮ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺳ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺮ‍ﺿ‍‍ﺎ ‍ﺻ‍‍ﻠ‍‍ﻮ‍ﺍ‍ﺕ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﺟ‍‍ﺪ‍ﻩ‍ ‍ﻭ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺩ‍ﻋ‍‍ﻮ‍ﺕ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﺇ‍ﺯ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺘ‍‍ﻬ‍‍ﺎ ‍ﻋ‍‍ﻨ‍‍ﻰ ‍ﺇ‍ﻟ‍‍ﺎ ‍ﺃ‍ﺳ‍‍ﺘ‍‍ﺠ‍‍ﻴ‍‍ﺐ‍ ‍ﻟ‍‍ﻲ‍ ‍ﻭ‍ﺯ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺖ‍ ‍ﻋ‍‍ﻨ‍‍ﻰ ‍ﺗ‍‍ﻠ‍‍ﻚ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺸ‍‍ﺪ‍ﺓ ‍ﻭ‍ﻫ‍‍ﺬ‍ﺍ ‍ﺷ‍‍ﻲ‍ﺀ ‍ﺟ‍‍ﺮ‍ﺑ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﻣ‍‍ﺮ‍ﺍ‍ﺭ‍ﺍ ‍ﻓ‍‍ﻮ‍ﺟ‍‍ﺪ‍ﺗ‍‍ﻪ‍ ‍ﻛ‍‍ﺬ‍ﻟ‍‍ﻚ‍ ‍ﺃ‍ﻣ‍‍ﺎ‍ﺗ‍‍ﻨ‍‍ﺎ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﻣ‍‍ﺤ‍‍ﺒ‍‍ﺔ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻤ‍‍ﺼ‍‍ﻄ‍‍ﻔ‍‍ﻲ‍ ‍ﻭ‍ﺃ‍ﻫ‍‍ﻞ‍ ‍ﺑ‍‍ﻴ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﺻ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺳ‍‍ﻠ‍‍ﻢ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻬ‍‍ﻢ‍ ‍ﺃ‍ﺟ‍‍ﻤ‍‍ﻌ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ )

كتاب الثقات لابن حبان ٨\٤٥٦
 

lovelyalltime

سینئر رکن
شمولیت
مارچ 28، 2012
پیغامات
3,735
ری ایکشن اسکور
2,899
پوائنٹ
436
السلام علیکم ورحمتہ اللہ وبرکاتہ

اہل علم سے گزارش ہے کہ کہ وہ تفصیل بخش جواب دیں

امام ابن حبان رحمہ اللہ نے فرمایا
مجھے جب بھی کوئی مشکل پیش آئی تو میں امام موسی رضا کی قبر پر گیا اور وھاں جا کر اپنی حاجت کے لیے اللہ سے دعا کی اور وہ پوری ہوئی
(کتاب الثقات لابن حبان ترجمة موسى الرضا)


- ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺳ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺮ‍ﺿ‍‍ﺎ ‍ﻭ‍ﻫ‍‍ﻮ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺳ‍‍ﻰ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﺟ‍‍ﻌ‍‍ﻔ‍‍ﺮ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﺤ‍‍ﻤ‍‍ﺪ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺤ‍‍ﺴ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﺃ‍ﺑ‍‍ﻲ‍ ‍ﻃ‍‍ﺎ‍ﻟ‍‍ﺐ‍ ‍ﺃ‍ﺑ‍‍ﻮ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺤ‍‍ﺴ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﺳ‍‍ﺎ‍ﺩ‍ﺍ‍ﺕ‍ ‍ﺃ‍ﻫ‍‍ﻞ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺒ‍‍ﻴ‍‍ﺖ‍ ‍ﻭ‍ﻋ‍‍ﻘ‍‍ﻠ‍‍ﺎ‍ﺋ‍‍ﻬ‍‍ﻢ‍ ‍ﻭ‍ﺟ‍‍ﻠ‍‍ﺔ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻬ‍‍ﺎ‍ﺷ‍‍ﻤ‍‍ﻴ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ ‍ﻭ‍ﻧ‍‍ﺒ‍‍ﻠ‍‍ﺎ‍ﺋ‍‍ﻬ‍‍ﻢ‍ ‍ﻳ‍‍ﺠ‍‍ﺐ‍ ‍ﺃ‍ﻥ‍ ‍ﻳ‍‍ﻌ‍‍ﺘ‍‍ﺒ‍‍ﺮ ‍ﺣ‍‍ﺪ‍ﻳ‍‍ﺜ‍‍ﻪ‍ ‍ﺇ‍ﺫ‍ﺍ ‍ﺭ‍ﻭ‍ﻯ ‍ﻋ‍‍ﻨ‍‍ﻪ‍ ‍ﻏ‍‍ﻴ‍‍ﺮ ‍ﺃ‍ﻭ‍ﻟ‍‍ﺎ‍ﺩ‍ﻩ‍ ‍ﻭ‍ﺷ‍‍ﻴ‍‍ﻌ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺃ‍ﺑ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺼ‍‍ﻠ‍‍ﺖ‍ ‍ﺧ‍‍ﺎ‍ﺻ‍‍ﺔ ‍ﻓ‍‍ﺈ‍ﻥ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺄ‍ﺧ‍‍ﺒ‍‍ﺎ‍ﺭ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺘ‍‍ﻲ‍ ‍ﺭ‍ﻭ‍ﻳ‍‍ﺖ‍ ‍ﻋ‍‍ﻨ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺗ‍‍ﺒ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ ‍ﺑ‍‍ﻮ‍ﺍ‍ﻃ‍‍ﻴ‍‍ﻞ‍ ‍ﺇ‍ﻧ‍‍ﻤ‍‍ﺎ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺬ‍ﻧ‍‍ﺐ‍ ‍ﻓ‍‍ﻴ‍‍ﻬ‍‍ﺎ ‍ﻟ‍‍ﺄ‍ﺑ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺼ‍‍ﻠ‍‍ﺖ‍ ‍ﻭ‍ﻟ‍‍ﺄ‍ﻭ‍ﻟ‍‍ﺎ‍ﺩ‍ﻩ‍ ‍ﻭ‍ﺷ‍‍ﻴ‍‍ﻌ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﻟ‍‍ﺄ‍ﻧ‍‍ﻪ‍ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﻧ‍‍ﻔ‍‍ﺴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻛ‍‍ﺎ‍ﻥ‍ ‍ﺃ‍ﺟ‍‍ﻞ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﺃ‍ﻥ‍ ‍ﻳ‍‍ﻜ‍‍ﺬ‍ﺏ‍ ‍ﻭ‍ﻣ‍‍ﺎ‍ﺕ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺳ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺮ‍ﺿ‍‍ﺎ ‍ﺑ‍‍ﻄ‍‍ﻮ‍ﺱ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﺷ‍‍ﺮ‍ﺑ‍‍ﺔ
ﺳ‍‍ﻘ‍‍ﺎ‍ﻩ‍ ‍ﺇ‍ﻳ‍‍ﺎ‍ﻫ‍‍ﺎ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻤ‍‍ﺄ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﻥ‍ ‍ﻓ‍‍ﻤ‍‍ﺎ‍ﺕ‍ ‍ﻣ‍‍ﻦ‍ ‍ﺳ‍‍ﺎ‍ﻋ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺫ‍ﻟ‍‍ﻚ‍ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﻳ‍‍ﻮ‍ﻡ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺴ‍‍ﺒ‍‍ﺖ‍ ‍ﺁ‍ﺧ‍‍ﺮ ‍ﻳ‍‍ﻮ‍ﻡ‍ ‍ﺳ‍‍ﻨ‍‍ﺔ ‍ﺛ‍‍ﻠ‍‍ﺎ‍ﺙ‍ ‍ﻭ‍ﻣ‍‍ﺎ‍ﺋ‍‍ﺘ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ ‍ﻭ‍ﻗ‍‍ﺒ‍‍ﺮ‍ﻩ‍ ‍ﺑ‍‍ﺴ‍‍ﻨ‍‍ﺎ ‍ﺑ‍‍ﺎ‍ﺫ ‍ﺧ‍‍ﺎ‍ﺭ‍ﺝ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻨ‍‍ﻮ‍ﻗ‍‍ﺎ‍ﻥ‍ ‍ﻣ‍‍ﺸ‍‍ﻬ‍‍ﻮ‍ﺭ ‍ﻳ‍‍ﺰ‍ﺍ‍ﺭ ‍ﺑ‍‍ﺠ‍‍ﻨ‍‍ﺐ‍ ‍ﻗ‍‍ﺒ‍‍ﺮ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺮ‍ﺷ‍‍ﻴ‍‍ﺪ ‍ﻗ‍‍ﺪ ‍ﺯ‍ﺭ‍ﺗ‍‍ﻪ‍ ‍ﻣ‍‍ﺮ‍ﺍ‍ﺭ‍ﺍ ‍ﻛ‍‍ﺜ‍‍ﻴ‍‍ﺮ‍ﺓ ‍ﻭ‍ﻣ‍‍ﺎ ‍ﺣ‍‍ﻠ‍‍ﺖ‍ ‍ﺑ‍‍ﻲ‍ ‍ﺷ‍‍ﺪ‍ﺓ ‍ﻓ‍‍ﻲ‍ ‍ﻭ‍ﻗ‍‍ﺖ‍ ‍ﻣ‍‍ﻘ‍‍ﺎ‍ﻣ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻄ‍‍ﻮ‍ﺱ‍ ‍ﻓ‍‍ﺰ‍ﺭ‍ﺕ‍ ‍ﻗ‍‍ﺒ‍‍ﺮ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻲ‍ ‍ﺑ‍‍ﻦ‍ ‍ﻣ‍‍ﻮ‍ﺳ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺮ‍ﺿ‍‍ﺎ ‍ﺻ‍‍ﻠ‍‍ﻮ‍ﺍ‍ﺕ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﺟ‍‍ﺪ‍ﻩ‍ ‍ﻭ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺩ‍ﻋ‍‍ﻮ‍ﺕ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﺇ‍ﺯ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺘ‍‍ﻬ‍‍ﺎ ‍ﻋ‍‍ﻨ‍‍ﻰ ‍ﺇ‍ﻟ‍‍ﺎ ‍ﺃ‍ﺳ‍‍ﺘ‍‍ﺠ‍‍ﻴ‍‍ﺐ‍ ‍ﻟ‍‍ﻲ‍ ‍ﻭ‍ﺯ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺖ‍ ‍ﻋ‍‍ﻨ‍‍ﻰ ‍ﺗ‍‍ﻠ‍‍ﻚ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﺸ‍‍ﺪ‍ﺓ ‍ﻭ‍ﻫ‍‍ﺬ‍ﺍ ‍ﺷ‍‍ﻲ‍ﺀ ‍ﺟ‍‍ﺮ‍ﺑ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﻣ‍‍ﺮ‍ﺍ‍ﺭ‍ﺍ ‍ﻓ‍‍ﻮ‍ﺟ‍‍ﺪ‍ﺗ‍‍ﻪ‍ ‍ﻛ‍‍ﺬ‍ﻟ‍‍ﻚ‍ ‍ﺃ‍ﻣ‍‍ﺎ‍ﺗ‍‍ﻨ‍‍ﺎ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﻣ‍‍ﺤ‍‍ﺒ‍‍ﺔ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻤ‍‍ﺼ‍‍ﻄ‍‍ﻔ‍‍ﻲ‍ ‍ﻭ‍ﺃ‍ﻫ‍‍ﻞ‍ ‍ﺑ‍‍ﻴ‍‍ﺘ‍‍ﻪ‍ ‍ﺻ‍‍ﻠ‍‍ﻰ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﺳ‍‍ﻠ‍‍ﻢ‍ ‍ﺍ‍ﻟ‍‍ﻠ‍‍ﻪ‍ ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻪ‍ ‍ﻭ‍ﻋ‍‍ﻠ‍‍ﻴ‍‍ﻬ‍‍ﻢ‍ ‍ﺃ‍ﺟ‍‍ﻤ‍‍ﻌ‍‍ﻴ‍‍ﻦ‍ )

كتاب الثقات لابن حبان ٨\٤٥٦

 

اسحاق سلفی

فعال رکن
رکن انتظامیہ
شمولیت
اگست 25، 2014
پیغامات
6,372
ری ایکشن اسکور
2,588
پوائنٹ
791
امام ابن حبان رحمہ اللہ نے فرمایا
مجھے جب بھی کوئی مشکل پیش آئی تو میں امام موسی رضا کی قبر پر گیا اور وھاں جا کر اپنی حاجت کے لیے اللہ سے دعا کی اور وہ پوری ہوئی
(کتاب الثقات لابن حبان ترجمة موسى الرضا)
شبهة في كلام ابن حبان حول الدعاء عند القبر

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • عمل أستاذًا للفقه المقارن بنفس المعهد وعدة معاهد أخرى بالقاهرة.
  • عمل باحثًا في الفتوى بموقع الشبكة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف القطرية.
  • يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام.
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
السؤال:
ألقى أحد الرَّوافض شبهةً في أنَّ أحد أئمَّة أهل السُّنَّة كان يدعو عند القُبور وهو ابن حِبَّان؛ حيث قال في كتابه "الثقات" في ترجمة عليّ الرضا (ج8 / 456) ط دائرة المعارف العثمانيَّة: "وقبره بسنا باذ خارجَ النوقان مشهورٌ يُزار بِجنب قبْرِ الرَّشيد، قد زُرْتُه مِرارًا كثيرةً وما حلَّتْ بي شدَّة وقت مقامي بطوس فزُرْتُ قبْرَ عليّ بن موسى الرّضا - صلوات الله على جدّه وعليه - ودعوتُ الله إزالتَها عني إلا استُجِيبَ لي وزالتْ عنّي تلك الشّدَّة، وهذا الشَّيءُ جرَّبتُه مرارًا فوجدتُه كذلك".

الإجابة:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإنَّ هذه الشّبهة ليستْ بِشيْءٍ إلاَّ على قوْل الرَّوافض الذين يَجعلون من أئمَّتهم حُججًا على العِباد، ويدعون لَهم العصمة، أمَّا نَحنُ معاشِرَ أهل السُّنَّة والجَماعة فالحجَّة عندنا في كتاب الله تعالى وسُنَّة رسولِه وإجْماع الأُمَّة التي عصمها الله أن تَجتَمِع على ضلالة.

أمَّا ما قاله ابن حِبَّان في كتابه "الثقات" فمذهب لبعض أهل العلم، لكنه ضعيفٌ مرجوحٌ؛ حيثُ زعموا أنَّ الدّعاء عند قبور الصَّالحين مُجابٌ كما يُستجاب الدُّعاء في السَّحَر ودُبُر الصَّلوات المكتوبات وفي عرفةَ ومُزدلفة وفي السَّفر وغير ذلك.

ومن المعلوم أنَّ دعوى استجابةِ الدُّعاء في موضعٍ ما مفتقرةٌ إلى دليلٍ من الكتاب أو السُّنَّة.

أمَّا الثابت المأثور عن أئمة أهل السنة الكبار والقُرون الخيريَّة من الصَّحابة والتَّابعين وتابِعيهم، فهو منعُ الدّعاء عند القبور والمَشاهد، والمنعُ من شدّ الرَّحل إليها مُحافظةً منهم على التَّوحيد؛ لأنَّ الغلوَّ في القبور وأصحابها من أصول الشّرك بالله، والمنقول عن الصَّحابة يُبيّن أنَّهم لم يقصِدوا القَبرَ إلا للسَّلام على النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومن ثَمَّ كرِه الإمام مالكٌ إطالةَ القيام عند القبر، كما كرِه أن يفعله أهلُ المدينة كلَّما دخلوا المسجد النَّبوي وخرجوا منه.

ففي الصحيحَيْنِ عن أبي هُريرة رضي الله عنه عنِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم قال: "لا تُشَدّ الرّحال إلا إلى ثلاثةِ مَساجدَ: المسجد الحرام، ومسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومسجد الأقصى"، والحديث بفحواه يدل على حرمة السفر للقبور والمشاهد؛ لأن النَّهي في الحديث يقتضي التَّحريم كما هو مقرر في الأصول.

وأخرج ابن أبي شيبة وابنُ عساكر وعبد الرزَّاق في المصنَّف عن حسنِ بن حسنِ بن عليٍّ أنَّه رأى رجلاً وقف على البيت الذي فيه قبْرُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم يدعو له ويُصَلّي عليه، فقال للرَّجل: "لا تفعل؛ فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: "لا تتَّخِذوا بيتي عيدًا، ولا تَجعلوا بُيوتَكم قبورًا، وصلّوا عليَّ حيثُما كنتم؛ فإنَّ صلاتَكم تبلغُني".

وروى سعيد بن منصور أنَّ عبدالله بن حسن بن حسين بن عليّ بن أبي طالب رأى رجلاً يَختلف إلى قبْرِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم ويدعو عنده؛ فقال: "يا هذا! إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلَّم قال: "لا تتَّخِذوا قبري عيدًا، وصلّوا عليَّ؛ فإنَّ صلاتَكم حيثُما كنتم تبلغني" فما أنت ورجلٌ بالأندَلُس منه إلا سواءٌ".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "السَّفر إلى زيارة قُبور الأنبِياء والصَّالِحين بدعة لم يفعلْها أحدٌ منَ الصَّحابة ولا التَّابعين، ولا أَمَرَ بِها رسولُ الله صلى الله عليه وسلَّم ولا استحبَّ ذلك أحدٌ من أئمَّة المسلمين، فمَنِ اعتقد ذلك عبادةً وفعله، فهو مُخالفٌ للسّنَّة ولإجماع الأئمَّة. وهذا مِمَّا ذكره أبو عبدالله بن بطة في الإبانة الصغرى".

وقال: "... ما ذكروه من الأحاديث في زيارة قبر النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم فكلّها ضعيفةٌ باتّفاق أهل العلم بالأحاديث؛ بل هي موضوعةٌ لم يروِ أحدٌ من أهل السّنَن المعتمدة شيئًا منها، ولم يحتجَّ أحدٌ من الأئمَّة بشيءٍ منها، بل مالك -إمام أهل المدينة النبوية، الَّذين هم أعلمُ النَّاس بِحُكم هذه المسألة- كرِه أن يقول الرَّجُل: زُرْتُ قبرَه صلى الله عليه وسلَّم، ولو كان هذا اللَّفظ معروفًا عندهم أو مشروعًا أو مأثورًا عنِ النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم لم يكرهه عالمُ أهل المدينة.

والإمام أحمدُ -أعلَمُ النَّاس في زمانه بالسُّنَّة- لمَّا سُئِلَ عن ذلك، لم يكن عنده ما يَعْتَمد عليه في ذلك من الأحاديث إلا حديث أبي هُريْرة أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "ما من رجلٍ يُسلّم عليَّ إلا ردَّ الله عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليه السلام"، وعلى هذا اعتمد أبو داود في "سننه".

وكذلك مالكٌ في "الموطَّأ" روى عن عبدالله بن عمر: أنَّه كان إذا دخل المسجد قال: "السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتِ" ثُمَّ ينصرف.

وفي "سنن أبي داود" عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: "لا تتَّخذوا قبري عيدًا، وصلّوا عليَّ؛ فإنَّ صلاتَكم تبلُغُني حيثُما كنتم".

وفي "الصحيحَيْنِ" عن عائشة: عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم أنَّه قال في مرض موته: "لعن الله اليهودَ والنَّصارى؛ اتَّخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجد!" يُحَذِّر ما فعلوا، ولولا ذلك لأُبرِزَ قبرُه، ولكن كره أن يُتَّخذ مسجدًا.

وهم دفنوه صلى الله عليه وسلَّم في حُجْرة عائشةَ رضي الله عنها خلاف ما اعتادوه من الدَّفن في الصحراء؛ لئلاَّ يصلّي أحدٌ عند قبرِه ويتَّخذه مسجدًا، فيتَّخذ قبره وثنًا.

وكان الصَّحابة والتابعون -لما كانتِ الحجرة النبوية منفصلةً عن المسجد إلى زمن الوليد بن عبدالملك- لا يدخل أحدٌ إليه لا لصلاةٍ هناك ولا لتمسُّحٍ بالقبر ولا دعاء هناك، بل هذا جَميعه إنَّما كانوا يفعلونه في المسجد، وكان السلف من الصَّحابة والتَّابعين إذا سلَّموا على النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم وأرادوا الدّعاء: دعَوْا؛ مُستقبِلي القِبْلةِ، ولم يَستقْبِلوا القبر".

وأمَّا الوقوف للسلام عليه صلوات الله عليه وسلامُه فقال أبو حنيفة: يَستقبل القِبلة أيضًا ولا يستقبل القبر. وقال أكثر الأئمَّة: بل يستقبل القَبر عند السَّلام خاصَّة، ولم يَقُلْ أحدٌ من الأئمَّة: إنه يستقْبل القبر عند الدّعاء. وليس في ذلك إلا حكايةٌ مكذوبة تُرْوَى عن مالك، ومذهبُه بِخلافها.

واتَّفق الأئمَّة على أنَّه لا يتمسَّح بقبر النبي صلى الله عليه وسلَّم ولا يُقَبِّلُه.
وقال: "وأمَّا دعاءُ الرَّسول، وطلَبُ الحوائج منه، وطلَبُ شفاعتِه عند قبره أو بعد موتِه -: فهذا لم يفعلْه أحدٌ من السَّلف، ومعلومٌ أنَّه لو كان قصدُ الدّعاء عند القبر مشروعًا لفعله الصَّحابة والتَّابعون، وكذلك السّؤال به؛ فكيف بِدُعائه وسؤاله بعد موته؟!".

وقال: "ليس الدّعاء عند القبور بأفضلَ من الدّعاء في المساجد وغيرها من الأماكن، ولا قال أحدٌ من السَّلف والأئمَّة: إنَّه مستحبّ أن يقصد القبورَ لأجْل الدُّعاء عندها؛ لا قبور الأنبياء ولا غيرِهم؛ بل قد ثبتَ في "صحيح البخاري" أنَّ عمر بن الخطَّاب استسقى بالعبَّاس -عمّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم- وقال: "اللَّهمَّ إنَّا كنَّا نستسقي إليك بنبيّنا فتسقينا، وإنَّا نتوسَّل إليك بعمّ نبيّنا فاسْقِنا" فيُسْقَون. فاستَسْقَوا بالعبَّاس كما كانوا يستسقُون بالنَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم لأنَّه عمّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم وما كانوا يستسقُون عند قبره ولا يدْعون عنده... فإذا كان قد حرَّم اتّخاذَها مساجد، والإيقادَ عليها؛ عُلِمَ أنَّه لم يَجعلها محلاّ للعبادة لله والدّعاء، وإنَّما سنَّ لمَنْ زار القبور أن يسلّم على الميّت ويدعو له، كما سنَّ أن يصلّي عليه قبل دفنِه ويدعو له. فالمقصود بِما سنَّه صلى الله عليه وسلَّم الدّعاء للميّت، لا دعاؤه".

ومِمَّا سبق؛ يتبيَّن أنَّه لم ينقَلْ عن أحدٍ من الأئمَّة أنه رخَّصَ في قصد القَبْرِ للدّعاء، ولا نُقل عن أحدٍ من الصَّحابة أنَّه فعل ذلك عند القبْرِ، بل ولا أطالَ الوقوفَ عنده؛ فإن أراد الدعاء استقبل القبلة في المسجِدِ ودعا،، والله أعلم.
 

اسحاق سلفی

فعال رکن
رکن انتظامیہ
شمولیت
اگست 25، 2014
پیغامات
6,372
ری ایکشن اسکور
2,588
پوائنٹ
791
استجابة الدعاء عند التلبّس بفعلٍ ما ، لا تدل بمجردها على مشروعية هذا الفعل .



السؤال:
ذكر ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ، المجلد الرابع ، صفحة 398 : " أن الإمام الحاكم قال : سمعت أبا عليّ النيسابوري يقول : كنت في ضيق شديد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقال لي: اذهب الى قبر يحيى بن يحيى ، واستغفر هناك ، واطلب المساعدة بشفاعته فتُحلّ مشاكلك ، قال أبو علي النيسابوري ففعلت ما قيل لي فحُلّت مشاكلي في الصباح " . وذكر بن حبان في كتاب الثقات ، المجلد الثامن، صفحة 457 ما نصه: " كنت أزور قبر الإمام الرضي كلما ألمّت بي حاجة عندما كنت في مدينة طوس، وذات مرة زرت قبره ودعوت الله أن يفرّج ما بي من كرب ، فأجيبت دعوتي من ساعتها ، وقُضيت حاجتي. ثم أضاف قائلاً: أنها حقيقة مجرّبة معلومة النتائج ، نسأل الله أن يقبض أرواحنا على حب نبيه صلى الله عليه وسلم وآل بيته " . فهل يُفهم من هاذين النصين أن الإمام الحاكم وابن حبان كانا يؤمنان بالتوسل؟ أم إنها روايات ملفّقة ؟

الجواب :
الحمد لله
نعم ، ذكر الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/261) ، وكذا الذهبي في "تاريخ الإسلام" (16 /463) عن الحاكم النيسابوري قال : " سمعت الحافظ أبا علي النيسابوري يقول : " كنت في غم شديد ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، كأنه يقول لي : صر إلى قبر يحيى بن يحيى واستغفر ، وسل الله حاجتك ، قال : فأصبحت ففعلت ما أمرني به ، فقضيت حاجتي " .

وهذا من فعل أبي علي النيسابوري – وهو من ثقات المسلمين وحفاظهم – وليس من فعل الحاكم أبي عبد الله .

وقال ابن حبان في ترجمة على بن موسى الرضا رحمه الله - وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب - من كتابه "الثقات" (8 /456) : " ما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة ، وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك ، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين " انتهى كلامه .

فاهتان القصتان ثابتتان ، ولكن لا حجة فيهما على جواز التوسل المبتدع ، ولا على استحباب الدعاء عند قبور الصالحين ؛ وذلك لأمور ، منها :

أولا :
أن من المعلوم بالاتفاق بين أهل العلم أنه ما من أحد إلا ويؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا حجة في قول أو فعل أحد من الخلق – كائنا من يكون – إذا خالف كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
راجع للإفادة في ذلك بشيء من التفصيل جواب السؤال رقم : (179363) .

ثانيا :
دعاء الله تعالى عند قبر أحد من الناس بدعة محدثة ، لم تكن من عمل من مضى من السلف في القرون المفضلة : قرن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم من بعدهم ، ثم من بعدهم ، وما كان هذا سبيله فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" المتبع عند علماء الإسلام في إثبات الأحكام هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسبيل السابقين الأولين ، ولا يجوز إثبات حكم شرعي بدون هذه الأصول الثلاثة نصا أو استنباطا بحال " انتهى من "اقتضاء الصراط" (ص 344) .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" أهل السنة والجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة : هو بدعة ؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه ، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها " انتهى من
"تفسير ابن كثير" (7 / 278-279) .
وقال علماء اللجنة الدائمة :
" كان الصحابة رضي الله عنهم أحرص على الخير منا ، وأحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرف بحقه على الأمة وبآداب زيارته منا ، ومع ذلك لم ينقل عن أحد منهم أنه كان يتردد على قبره صلى الله عليه وسلم والدعاء عنده " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1 /480) .

ثالثا :
دعاء الله تعالى عند قبر أحد من الناس ، فوق أنه بدعة ، فهو ذريعة إلى دعاء الميت نفسه من دون الله ، وهذا هو الشرك .
قال علماء اللجنة :
" دعاء الله عند الأضرحة والقبور بدعة ، وهو من وسائل الشرك ؛ لأن تحري دعاء الله عند القبور وسيلة إلى الشرك بالله ؛ لإفضائه إلى دعاء الأموات ، ولهذا أنكر علي بن الحسين على الرجل الذي كان يأتي إلى فرجة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتحرى الدعاء عندها ، وقال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم ) رواه الضياء في "المختارة" (428 ) .
فإذا كان هذا فيمن يتحرى الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بغيره من الناس ؟! " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1 /185) .

رابعا :
الشريعة لا تثبت بالتجربة ، ولا بمجرد حصول استجابة دعاء عند عمل ما ؛ لأن مجرد الاستجابة عند عمل ما لا يعني بالضرورة شرعية هذا العمل ، فربما حصلت الإجابة اتفاقا ، وربما كان حصولها استدراجا .
قال الشوكاني رحمه الله :
" السنة لا تثبت بمجرد التجربة ، ولا يخرج بها الفاعل للشيء معتقدا أنه سنة عن كونه مبتدعا . وقبول الدعاء لا يدل على أن سبب القبول ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقد يجيب الله الدعاء من غير توسل بسنة ، وهو أرحم الراحمين ، وقد تكون الاستجابة استدراجا " .
انتهى من "تحفة الذاكرين" (ص 211) .

وقد ذكر شيخ الإسلام ما يحتج به القبوريون من استجابة الدعاء أحيانا عند القبر ثم قال :
" اليهود والنصارى عندهم من الحكايات والقياسات من هذا النمط كثير ، بل المشركون الذين بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون عند أوثانهم فيستجاب لهم أحيانا ، كما قد يستجاب لهؤلاء أحيانا ، وفي وقتنا هذا عند النصارى من هذا طائفة ، فإن كان هذا وحده دليلا على أن الله يرضى ذلك ويحبه : فليطرد الدليل ! وذلك كفر متناقض " انتهى من "اقتضاء الصراط" (ص 344) .

خامسا :
إذا تنزّلنا وقلنا : هذا مما اختلف الناس فيه ، فالواجب رد ما اختُلف فيه إلى الله ورسوله ؛ كما قال تعالى : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) النساء/ 59 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إذا فعلها – يعني بعض البدع التي قد يراها بعض الناس حسنة- قوم ذوو فضل ؛ فقد تركها قوم في زمان هؤلاء معتقدين لكراهتها ، وأنكرها قوم كذلك ، وهؤلاء التاركون والمنكرون إن لم يكونوا أفضل ممن فعلها ، فليسوا دونهم في الفضل ، ولو فرضوا دونهم في الفضل فتكون حينئذ قد تنازع فيها أولو الأمر ، فترد إذن إلى الله والرسول ، وكتاب الله وسنة رسوله مع من كرهها لا مع من رخص فيها " انتهى من "اقتضاء الصراط" (ص 291) .

وأما أن الإمام الحاكم ، أو ابن حبان ، أو غيرهما من أهل العلم ، قد ذكر مثل هذه الحكايات في كتاب له ، فهذا لا يدل بحال على أنه يقول بها ، أو يعمل بمقتضاها ؛ فهذه ليست أدلة شرعية عنده حتى يلتزم الأخذ بها ، بل إن مجرد روايته لحديث في كتاب لم يلتزم فيه الصحة ، مثل ما يرويه في كتب التراجم ، لا يعني أنه يأخذ بهذا الحديث ، حتى نعلم أن مثل هذا الحديث قد صح عنه ، ولا معارض له عنده ؛ وهذا أمر معلوم من صنيع أهل العلم من المحدثين ، والمؤرخين .
راجع لمعرفة التوسل الشرعي والتوسل البدعي جواب السؤال رقم : (3297) .
والله تعالى أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/185815
 

عامر عدنان

مشہور رکن
شمولیت
جون 22، 2015
پیغامات
921
ری ایکشن اسکور
264
پوائنٹ
142
استجابة الدعاء عند التلبّس بفعلٍ ما ، لا تدل بمجردها على مشروعية هذا الفعل .



السؤال:
ذكر ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ، المجلد الرابع ، صفحة 398 : " أن الإمام الحاكم قال : سمعت أبا عليّ النيسابوري يقول : كنت في ضيق شديد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقال لي: اذهب الى قبر يحيى بن يحيى ، واستغفر هناك ، واطلب المساعدة بشفاعته فتُحلّ مشاكلك ، قال أبو علي النيسابوري ففعلت ما قيل لي فحُلّت مشاكلي في الصباح " . وذكر بن حبان في كتاب الثقات ، المجلد الثامن، صفحة 457 ما نصه: " كنت أزور قبر الإمام الرضي كلما ألمّت بي حاجة عندما كنت في مدينة طوس، وذات مرة زرت قبره ودعوت الله أن يفرّج ما بي من كرب ، فأجيبت دعوتي من ساعتها ، وقُضيت حاجتي. ثم أضاف قائلاً: أنها حقيقة مجرّبة معلومة النتائج ، نسأل الله أن يقبض أرواحنا على حب نبيه صلى الله عليه وسلم وآل بيته " . فهل يُفهم من هاذين النصين أن الإمام الحاكم وابن حبان كانا يؤمنان بالتوسل؟ أم إنها روايات ملفّقة ؟

الجواب :
الحمد لله
نعم ، ذكر الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (11/261) ، وكذا الذهبي في "تاريخ الإسلام" (16 /463) عن الحاكم النيسابوري قال : " سمعت الحافظ أبا علي النيسابوري يقول : " كنت في غم شديد ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، كأنه يقول لي : صر إلى قبر يحيى بن يحيى واستغفر ، وسل الله حاجتك ، قال : فأصبحت ففعلت ما أمرني به ، فقضيت حاجتي " .

وهذا من فعل أبي علي النيسابوري – وهو من ثقات المسلمين وحفاظهم – وليس من فعل الحاكم أبي عبد الله .

وقال ابن حبان في ترجمة على بن موسى الرضا رحمه الله - وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب - من كتابه "الثقات" (8 /456) : " ما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة ، وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك ، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين " انتهى كلامه .

فاهتان القصتان ثابتتان ، ولكن لا حجة فيهما على جواز التوسل المبتدع ، ولا على استحباب الدعاء عند قبور الصالحين ؛ وذلك لأمور ، منها :

أولا :
أن من المعلوم بالاتفاق بين أهل العلم أنه ما من أحد إلا ويؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا حجة في قول أو فعل أحد من الخلق – كائنا من يكون – إذا خالف كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
راجع للإفادة في ذلك بشيء من التفصيل جواب السؤال رقم : (179363) .

ثانيا :
دعاء الله تعالى عند قبر أحد من الناس بدعة محدثة ، لم تكن من عمل من مضى من السلف في القرون المفضلة : قرن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم من بعدهم ، ثم من بعدهم ، وما كان هذا سبيله فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" المتبع عند علماء الإسلام في إثبات الأحكام هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسبيل السابقين الأولين ، ولا يجوز إثبات حكم شرعي بدون هذه الأصول الثلاثة نصا أو استنباطا بحال " انتهى من "اقتضاء الصراط" (ص 344) .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" أهل السنة والجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة : هو بدعة ؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه ، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها " انتهى من
"تفسير ابن كثير" (7 / 278-279) .
وقال علماء اللجنة الدائمة :
" كان الصحابة رضي الله عنهم أحرص على الخير منا ، وأحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرف بحقه على الأمة وبآداب زيارته منا ، ومع ذلك لم ينقل عن أحد منهم أنه كان يتردد على قبره صلى الله عليه وسلم والدعاء عنده " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1 /480) .

ثالثا :
دعاء الله تعالى عند قبر أحد من الناس ، فوق أنه بدعة ، فهو ذريعة إلى دعاء الميت نفسه من دون الله ، وهذا هو الشرك .
قال علماء اللجنة :
" دعاء الله عند الأضرحة والقبور بدعة ، وهو من وسائل الشرك ؛ لأن تحري دعاء الله عند القبور وسيلة إلى الشرك بالله ؛ لإفضائه إلى دعاء الأموات ، ولهذا أنكر علي بن الحسين على الرجل الذي كان يأتي إلى فرجة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتحرى الدعاء عندها ، وقال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم ) رواه الضياء في "المختارة" (428 ) .
فإذا كان هذا فيمن يتحرى الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بغيره من الناس ؟! " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1 /185) .

رابعا :
الشريعة لا تثبت بالتجربة ، ولا بمجرد حصول استجابة دعاء عند عمل ما ؛ لأن مجرد الاستجابة عند عمل ما لا يعني بالضرورة شرعية هذا العمل ، فربما حصلت الإجابة اتفاقا ، وربما كان حصولها استدراجا .
قال الشوكاني رحمه الله :
" السنة لا تثبت بمجرد التجربة ، ولا يخرج بها الفاعل للشيء معتقدا أنه سنة عن كونه مبتدعا . وقبول الدعاء لا يدل على أن سبب القبول ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقد يجيب الله الدعاء من غير توسل بسنة ، وهو أرحم الراحمين ، وقد تكون الاستجابة استدراجا " .
انتهى من "تحفة الذاكرين" (ص 211) .

وقد ذكر شيخ الإسلام ما يحتج به القبوريون من استجابة الدعاء أحيانا عند القبر ثم قال :
" اليهود والنصارى عندهم من الحكايات والقياسات من هذا النمط كثير ، بل المشركون الذين بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون عند أوثانهم فيستجاب لهم أحيانا ، كما قد يستجاب لهؤلاء أحيانا ، وفي وقتنا هذا عند النصارى من هذا طائفة ، فإن كان هذا وحده دليلا على أن الله يرضى ذلك ويحبه : فليطرد الدليل ! وذلك كفر متناقض " انتهى من "اقتضاء الصراط" (ص 344) .

خامسا :
إذا تنزّلنا وقلنا : هذا مما اختلف الناس فيه ، فالواجب رد ما اختُلف فيه إلى الله ورسوله ؛ كما قال تعالى : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) النساء/ 59 .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إذا فعلها – يعني بعض البدع التي قد يراها بعض الناس حسنة- قوم ذوو فضل ؛ فقد تركها قوم في زمان هؤلاء معتقدين لكراهتها ، وأنكرها قوم كذلك ، وهؤلاء التاركون والمنكرون إن لم يكونوا أفضل ممن فعلها ، فليسوا دونهم في الفضل ، ولو فرضوا دونهم في الفضل فتكون حينئذ قد تنازع فيها أولو الأمر ، فترد إذن إلى الله والرسول ، وكتاب الله وسنة رسوله مع من كرهها لا مع من رخص فيها " انتهى من "اقتضاء الصراط" (ص 291) .

وأما أن الإمام الحاكم ، أو ابن حبان ، أو غيرهما من أهل العلم ، قد ذكر مثل هذه الحكايات في كتاب له ، فهذا لا يدل بحال على أنه يقول بها ، أو يعمل بمقتضاها ؛ فهذه ليست أدلة شرعية عنده حتى يلتزم الأخذ بها ، بل إن مجرد روايته لحديث في كتاب لم يلتزم فيه الصحة ، مثل ما يرويه في كتب التراجم ، لا يعني أنه يأخذ بهذا الحديث ، حتى نعلم أن مثل هذا الحديث قد صح عنه ، ولا معارض له عنده ؛ وهذا أمر معلوم من صنيع أهل العلم من المحدثين ، والمؤرخين .
راجع لمعرفة التوسل الشرعي والتوسل البدعي جواب السؤال رقم : (3297) .
والله تعالى أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/185815
السلام علیکم
اسکا مطلب کیا ہے؟
 

اسحاق سلفی

فعال رکن
رکن انتظامیہ
شمولیت
اگست 25، 2014
پیغامات
6,372
ری ایکشن اسکور
2,588
پوائنٹ
791
السلام علیکم
اسکا مطلب کیا ہے؟
وعلیکم السلام ورحمۃ اللہ !
اسلام میں اللہ کے نبی ﷺ کے کسی ہر بات صحیح ۔۔یا ۔۔لائق اطاعت و اتباع نہیں ہوسکتی
غیڑ نبی ﷺ کی بات ٹھیک بھی ہو سکتی ہے اور غلط بھی ۔۔۔۔
اسکا مطلب ہے کہ ابن حبان کے اس قصہ سے ۔۔یہ بدعی توسل ۔۔ثابت نہیں ہوسکتا ؛
انہوں نے اگر واقعی ایسا لکھا ہے تو یقیناً غلط کہاہے۔۔وہ معصوم نہیں کہ انکی ہر بات درست تسلیم کی جائے
 
Top