محمد المالكي
رکن
- شمولیت
- جولائی 01، 2017
- پیغامات
- 401
- ری ایکشن اسکور
- 155
- پوائنٹ
- 47
ترجمۃ العلامۃ السيد بديع الدين الراشدی السند
(بقلم الدكتور صلاح الدين مقبول أحمد المالكي)
في مقدمة تحقيقه لكتاب ((نقض قواعد في علوم الحديث )) مع بعض التعديلات اليسيرة التي يقتضيها المقام .
ترجمة العلامة السيد بديع الدين الراشدي السندي
((1342 _ 1416 هـ ))
((1926 – 1996 م ))
فتحت بلاد السند على يد المجاهد الإسلامي محمد بن القاسم الثقفي سنة 93 هـ وعم الإسلام في جميع مناطقها خلال مدة وجيزة وانتشر فيها مذهب أهل الحديث .
زار المؤرخ الشهير الرحالة أبو عبد الله شمس الدين البشاري المقدسي السند في آخر القرن الرابع وقال في كتابه (( أحسن التقاسيم بمعرفة الأقاليم )) :
أهل الذمة في المنصورة -مدينة السند المشهورة- عباد الأصان والأوثان والمسلمون فيها أغلبهم من أهل الحديث .
وكان جد المؤلف : السيد رشد الله شاه الراشدي الحسيني من علماء أهل الحديث من تلامذة السيد نذير حسين المحدث الدهلوي (( 1320 هـ )) والشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليماني (( 1327هـ )) وألف عدة رسائل في اللغات العربية والسندية والأردية تأييدا لمذهب أهل الحديث في مسائل مختلفة وأنشأ ((مدرسة دار الرشاد)) وكان أغلب علماء الحديث في السند من خريجيها .
وكان أبوه : السييد إحسان الله شاه الراشدي عالما متبحرا نابغا في فن أسماء الرجال حامل لواء السنة والحديث في بلاد السند .
ولد السيد أبو محمد بديع الدين شاه الراشدي المؤلف في هذه البيئة العلمية والدينية المحافظة في 12 / 5 / 1926 م الموافق سنة 1342 هــ في قرية (( بير جهندا )) بالسند .
و تلقى تعليمه في مدرسة أسرته ((دار الرشاد)) ودرس المهمات من كتب التفسير والحديث والفقه والأصول و غيرها وحفظ القرآن الكريم في ثلاثة أشهر وعمره حينذاك ثلاث و عشرون سنة .
و أخذ الإجازة من كبار علماء الحديث في عصره أمثال الشيخ أبي محمد عبد الحق البهاولفوري المهاجر المكي و العلامة أبي الوافاءء ثناء الله الأمرتسري والحافظ محمد عبد الله الروبري وشيخ الحديث أبي إسحاق نيك محمد والعلامة المحدث أبي سعيد شرف الدين الدهلوي رحمهم الله تعالي .
و كذلك درس علي الشيخ عبيد الله السندي تفسير بعض السور لجزء (( عم )) و شيئا من فن أسماء الرجال في آخر حياته .
درّس في مدرسة أسرته عددا كبيرا من الطلبة أيام طلبه ثم أنشأ هو مدرسة باسم (( المدرسة المحمدية )) في قريته الجديدة (( نيوسعيد آباد )) ودرّس فيها في مراحلها المختلفة وفي فترات متقطعة ثم سافر إلى مكة المكرمة وألقى دروسا و محاضرات كثيرة في الحرم المكي وغيره ثم درّس سنة في دار الحديث المكية ثم انتقل إلي معهد الحرم المكي على طلب من فضيلة الشيخ عبد الهح بن حميد -رئيس مجلس القضاء الأعلي ورئيس شؤون الحرمين الشريفين حينذاك – ودرّس فيه سنتين ثم رجع إلي السند (( باكستان )) .
وكان يلقي الدروس الدعوية والعلمية و يشارك في المؤتمرات في السند وغيرها من ولايات (( باكستان )) و كان له أسلوب علمي مؤثر يتميز بالاستدلال بالكتاب والسنة في الموضوع و قد سافر إلى بلاد عديدة للحضور في المؤتمرات وإلقاء المحاضرات فيها و أتيحت له الفرصة في إلقاء الدروس في الحرم المكي و استفاد بها جم غفير من طلبة العلم و الحجاج والمعتمرين من أنحاء العالم .
و ناظر مع خصومه في الدعوة في مواضيع كثيرة مثل اتباع الكتاب والسنة والاعتصام بالعقيدة الصحيحة و رد الإشراك بالله و ترك البدع والخرافات والقضاء على العادات والتقاليد المخالفة للدين وغيرها من أصول الشريعة وفروعها .
ركز عنايته علي التأليف والكتابة وكان معروفا بسرعة التصنيف حتي بلغت كتبه الصغيرة و الكبيرة إلي مائة و ثمانية كتب في ثلاث لغات علي النحو التالي :
ستون كتابا في العربية .
ثمانية وعشرون كتابا في السندية .
تسعة عشر كتابا في الأردية .
والفتاوي البديعية في اللغات الثلاث المذكورة .
ومن أهم كتبه المطبوعة في العربية :
السمط الإبريز حاشية مسند عمر بن عبد العزيز لابن الباغندي .
زيادة الخشوع بوضع اليدين في القيام بعد الركوع .
جلاء العينين في تخريج روايات البخاري في (( جزء رفع اليدين )) .
عين الشين بترك رفع اليدين .
إنماء الزكن فی تنقيد إنهاء السكن المسمي الأن (( نقض قواعد في علوم الحديث )) .
منجد المستجيز في أسانيده و إجازاته .
وكان تواقا إلي جمع الكتب و خاصة كتب التفسير والحديث فكوّن له مكتبة غنية عامرة بالمطبوعات القيمة والمخطوطات النادرة استفاد منها كثير من العلماء والباحثين و خاصة المشتغلين بالحديث الشريف وأصوله .
تتلمذ عليه جم غفير من الطلبة في باكستان و خارجها واستجازه كثير من طلبة العلم والعلماء فأجازهم وإليكم أسماء بعضهم :
الشيخ علي عامر اليمني مدير دار الحديث بمكة المكرمة سابقا .
الشيخ عمر بن محمد بن عبد الله السبيل رحمه الله إمام الحرم المكي .
الشيخ عبد القادر بن حبيب الله السندي أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
الشيخ الحافظ فتحي محمد رحمه الله (( هو الذي طلب منه الرد على قواعد التهانوي في علوم الحديث ) .
الشيخ عبد الرب بن فيض الله الباكستاني أستاذ دار الحديث بمكة المكرمة .
الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي العراقي محقق المعجم الكبير للطبراني .
الشيخ بشار عواد معروف العراقي محقق معروف .
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله (( اليمن )) .
الشيخ عاصم بن عبد الله القريوتي أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
الشيخ وصي الله بن محمد عباس أستاذ جامعة أم القري و مدرس الحرم المكي .
الشيخ سعدي بن مهدي الهاشمي أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة .
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقا .
الشيخ عبد الرحمن بن عد الجبار الفريوائي أستاذ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
و ها أنا كاتب هذه السطور (( صلاح الدين مقبول أحمد )) أحد المجازين منه رحمه الله تعالى .
وتقلد مناصب عديدة منها :
اختير أمير حمعية أهل الحديث بباكستان .
و كان أمير جمعية أهل الحديث بالسند طول حياته .
وكان مدير (( المدرسة المحمدية )) و صاحب (( المكتبة الراشدية )) في (( نيو سعيد آباد )) .
كان خطيب المسجد الجامع لأهل الحديث فيها .
كان رحمه الله قانتا لله ورعا تقيا زاهدا في الدنيا مضيافا مع قلة ذات يده في أواخر حياته متواضعا لله طويل السكوت وقت فراغه خاصة في السفر وغيره مشغولا بتلاوة القرآن لاكريم والأوراد لا يبادر بالكلام إلا إذا سئل فإذا تكلم تكلم كالعالم المتقن .
قضي المؤلف رحمه الله حياة حافلة بالتعليم والتربية والإفتاء والتدريس والدعوة والإرشاد والبحث والمناظرة والتصنيف والتأليف وتوفي في لية الثلاثاء : 8 / 1 / 1996 م الموافق 1416 هــ بعد جهاد طويل قرب المسجد الراشدي في (( كراتشي )) و دفن في 9 / 1 / 1996 م في مقبرة أسرته (( درغاه شريف )) قرب (( نيو سعيد آباد )) (( السند )) .
اللهم اغفرله و ارحمه !!
(الدكتور ذكر في الحواشي المصادر والمراجع لكن حذفتها اكتفاء بالإحالة إليه . فمن أراد فعليه مراجعة الكتاب المذكور .).
(بقلم الدكتور صلاح الدين مقبول أحمد المالكي)
في مقدمة تحقيقه لكتاب ((نقض قواعد في علوم الحديث )) مع بعض التعديلات اليسيرة التي يقتضيها المقام .
ترجمة العلامة السيد بديع الدين الراشدي السندي
((1342 _ 1416 هـ ))
((1926 – 1996 م ))
فتحت بلاد السند على يد المجاهد الإسلامي محمد بن القاسم الثقفي سنة 93 هـ وعم الإسلام في جميع مناطقها خلال مدة وجيزة وانتشر فيها مذهب أهل الحديث .
زار المؤرخ الشهير الرحالة أبو عبد الله شمس الدين البشاري المقدسي السند في آخر القرن الرابع وقال في كتابه (( أحسن التقاسيم بمعرفة الأقاليم )) :
أهل الذمة في المنصورة -مدينة السند المشهورة- عباد الأصان والأوثان والمسلمون فيها أغلبهم من أهل الحديث .
وكان جد المؤلف : السيد رشد الله شاه الراشدي الحسيني من علماء أهل الحديث من تلامذة السيد نذير حسين المحدث الدهلوي (( 1320 هـ )) والشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليماني (( 1327هـ )) وألف عدة رسائل في اللغات العربية والسندية والأردية تأييدا لمذهب أهل الحديث في مسائل مختلفة وأنشأ ((مدرسة دار الرشاد)) وكان أغلب علماء الحديث في السند من خريجيها .
وكان أبوه : السييد إحسان الله شاه الراشدي عالما متبحرا نابغا في فن أسماء الرجال حامل لواء السنة والحديث في بلاد السند .
ولد السيد أبو محمد بديع الدين شاه الراشدي المؤلف في هذه البيئة العلمية والدينية المحافظة في 12 / 5 / 1926 م الموافق سنة 1342 هــ في قرية (( بير جهندا )) بالسند .
و تلقى تعليمه في مدرسة أسرته ((دار الرشاد)) ودرس المهمات من كتب التفسير والحديث والفقه والأصول و غيرها وحفظ القرآن الكريم في ثلاثة أشهر وعمره حينذاك ثلاث و عشرون سنة .
و أخذ الإجازة من كبار علماء الحديث في عصره أمثال الشيخ أبي محمد عبد الحق البهاولفوري المهاجر المكي و العلامة أبي الوافاءء ثناء الله الأمرتسري والحافظ محمد عبد الله الروبري وشيخ الحديث أبي إسحاق نيك محمد والعلامة المحدث أبي سعيد شرف الدين الدهلوي رحمهم الله تعالي .
و كذلك درس علي الشيخ عبيد الله السندي تفسير بعض السور لجزء (( عم )) و شيئا من فن أسماء الرجال في آخر حياته .
درّس في مدرسة أسرته عددا كبيرا من الطلبة أيام طلبه ثم أنشأ هو مدرسة باسم (( المدرسة المحمدية )) في قريته الجديدة (( نيوسعيد آباد )) ودرّس فيها في مراحلها المختلفة وفي فترات متقطعة ثم سافر إلى مكة المكرمة وألقى دروسا و محاضرات كثيرة في الحرم المكي وغيره ثم درّس سنة في دار الحديث المكية ثم انتقل إلي معهد الحرم المكي على طلب من فضيلة الشيخ عبد الهح بن حميد -رئيس مجلس القضاء الأعلي ورئيس شؤون الحرمين الشريفين حينذاك – ودرّس فيه سنتين ثم رجع إلي السند (( باكستان )) .
وكان يلقي الدروس الدعوية والعلمية و يشارك في المؤتمرات في السند وغيرها من ولايات (( باكستان )) و كان له أسلوب علمي مؤثر يتميز بالاستدلال بالكتاب والسنة في الموضوع و قد سافر إلى بلاد عديدة للحضور في المؤتمرات وإلقاء المحاضرات فيها و أتيحت له الفرصة في إلقاء الدروس في الحرم المكي و استفاد بها جم غفير من طلبة العلم و الحجاج والمعتمرين من أنحاء العالم .
و ناظر مع خصومه في الدعوة في مواضيع كثيرة مثل اتباع الكتاب والسنة والاعتصام بالعقيدة الصحيحة و رد الإشراك بالله و ترك البدع والخرافات والقضاء على العادات والتقاليد المخالفة للدين وغيرها من أصول الشريعة وفروعها .
ركز عنايته علي التأليف والكتابة وكان معروفا بسرعة التصنيف حتي بلغت كتبه الصغيرة و الكبيرة إلي مائة و ثمانية كتب في ثلاث لغات علي النحو التالي :
ستون كتابا في العربية .
ثمانية وعشرون كتابا في السندية .
تسعة عشر كتابا في الأردية .
والفتاوي البديعية في اللغات الثلاث المذكورة .
ومن أهم كتبه المطبوعة في العربية :
السمط الإبريز حاشية مسند عمر بن عبد العزيز لابن الباغندي .
زيادة الخشوع بوضع اليدين في القيام بعد الركوع .
جلاء العينين في تخريج روايات البخاري في (( جزء رفع اليدين )) .
عين الشين بترك رفع اليدين .
إنماء الزكن فی تنقيد إنهاء السكن المسمي الأن (( نقض قواعد في علوم الحديث )) .
منجد المستجيز في أسانيده و إجازاته .
وكان تواقا إلي جمع الكتب و خاصة كتب التفسير والحديث فكوّن له مكتبة غنية عامرة بالمطبوعات القيمة والمخطوطات النادرة استفاد منها كثير من العلماء والباحثين و خاصة المشتغلين بالحديث الشريف وأصوله .
تتلمذ عليه جم غفير من الطلبة في باكستان و خارجها واستجازه كثير من طلبة العلم والعلماء فأجازهم وإليكم أسماء بعضهم :
الشيخ علي عامر اليمني مدير دار الحديث بمكة المكرمة سابقا .
الشيخ عمر بن محمد بن عبد الله السبيل رحمه الله إمام الحرم المكي .
الشيخ عبد القادر بن حبيب الله السندي أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
الشيخ الحافظ فتحي محمد رحمه الله (( هو الذي طلب منه الرد على قواعد التهانوي في علوم الحديث ) .
الشيخ عبد الرب بن فيض الله الباكستاني أستاذ دار الحديث بمكة المكرمة .
الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي العراقي محقق المعجم الكبير للطبراني .
الشيخ بشار عواد معروف العراقي محقق معروف .
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله (( اليمن )) .
الشيخ عاصم بن عبد الله القريوتي أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
الشيخ وصي الله بن محمد عباس أستاذ جامعة أم القري و مدرس الحرم المكي .
الشيخ سعدي بن مهدي الهاشمي أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة .
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقا .
الشيخ عبد الرحمن بن عد الجبار الفريوائي أستاذ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
و ها أنا كاتب هذه السطور (( صلاح الدين مقبول أحمد )) أحد المجازين منه رحمه الله تعالى .
وتقلد مناصب عديدة منها :
اختير أمير حمعية أهل الحديث بباكستان .
و كان أمير جمعية أهل الحديث بالسند طول حياته .
وكان مدير (( المدرسة المحمدية )) و صاحب (( المكتبة الراشدية )) في (( نيو سعيد آباد )) .
كان خطيب المسجد الجامع لأهل الحديث فيها .
كان رحمه الله قانتا لله ورعا تقيا زاهدا في الدنيا مضيافا مع قلة ذات يده في أواخر حياته متواضعا لله طويل السكوت وقت فراغه خاصة في السفر وغيره مشغولا بتلاوة القرآن لاكريم والأوراد لا يبادر بالكلام إلا إذا سئل فإذا تكلم تكلم كالعالم المتقن .
قضي المؤلف رحمه الله حياة حافلة بالتعليم والتربية والإفتاء والتدريس والدعوة والإرشاد والبحث والمناظرة والتصنيف والتأليف وتوفي في لية الثلاثاء : 8 / 1 / 1996 م الموافق 1416 هــ بعد جهاد طويل قرب المسجد الراشدي في (( كراتشي )) و دفن في 9 / 1 / 1996 م في مقبرة أسرته (( درغاه شريف )) قرب (( نيو سعيد آباد )) (( السند )) .
اللهم اغفرله و ارحمه !!
(الدكتور ذكر في الحواشي المصادر والمراجع لكن حذفتها اكتفاء بالإحالة إليه . فمن أراد فعليه مراجعة الكتاب المذكور .).