- شمولیت
- اپریل 14، 2011
- پیغامات
- 8,771
- ری ایکشن اسکور
- 8,494
- پوائنٹ
- 964
جائزةالأحوذي في التعليقات على سنن الترمذي
للشيخ الحافظ أبي النصر ثناء الله عيسى خان المدني الباكستاني
للشيخ الحافظ أبي النصر ثناء الله عيسى خان المدني الباكستاني
لا تخفى أهمية سنن الإمام الترمذي – رحمه الله – بين كتب الحديث ، فإنه من المراجع الحديثية المهمة ، ومن المصادر التي لا يستغني عنها باحث . قال ابن الأثير في (جامع الأصول ) مثنيا على الإمام الترمذي ومشيرا إلى ميزات كتابه :
" كتابه الصحيح أحسن الكتب و أكثرها فائدة و أحسنها ترتيبا و أقلها تكرارا ، وفيه ما ليس في غيره من ذكر المذاهب و وجوه الاستدلال و تبيين أحوال الحديث من الصحيح و السقيم والغريب ، وفيه جرح و تعديل "
وقال محدث الهند الشاه ولي الله الدهلوي في كتابه ( حجة الله البالغة ) عن الإمام الترمذي :
" فجمع كلتا الطريقتين ( طريقة الشيخين و طريقة أبي داؤد ) و زاد عليهما بيان مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار فجمع كتابا جامعا و اختصر طرق الحديث اختصارا لطيفا " .
وقال حفيده الشاه عبد العزيز الدهلوي في كتابه الثمين ( بستان المحدثين ) :
" تصانيف الترمذي في هذا الفن كثيرة و أحسنها هذا الجامع ، بل هو أحسن من جميع كتب الحديث من وجوه ... الخ " .
و حيث إن المدارس الإسلامية بالهند قد قررت في مناهجها تدريس الكتب الستة أو بعضا منها فإن المدارس السلفية فيها قد رسمت لنفسها خطة خاصة لتدريسها امتازت بالسير على منهج المحدثين – رحمهم الله تعالى – و باتقاء الأدواء التى ابتلي بها أخيرا بعض الشخصيات الدينية و المؤسسات التعليمية من التعصب والتحامل .
و منهج المحدثين هذا كان جديرا بأن يحظى بالقَبول والعناية لدى العلماء والباحثين ، وتجري الدراسات في ضوئه و تبرز ميزاته لدى المشتغلين بالعلم ، و توضح الخطوات التى يجب اتخاذها في خدمة السنة النبوية الشريفة . و قد جعل علماء أهل الحديث بالهند هذا المنهج نصب أعينهم فألفوا في علم السنة ، وشرحوا أمهات الكتب في هذا العلم ، و وفروا المراجع الحديثية للعلماء والطلاب . و من هذه الشروح كتاب ( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ) الذي ألفه العلامة الشيخ عبد الرحمن المباركفوري المتوفي سنة 1353هــ . هذا الإمام الفذ قد رزقه الله تعالى علما عزيرا و بيانا ناصعا و قبولا واسعا ، فأقبل العلماء و الفضلاء في الشرق و الغرب على كتابه ، يستفيدون منه في علم الحديث و المنهج ، ويتزودون بالنكات اللطيفة في استنباط الأحكام و معرفة الرواة و مراتب الحديث في الصحة والضعف وما إلى ذلك من دقائق هذا العلم . ( مأخوذ من كلمة الناشر بتصرف يسير )
إلا أن هذا السفر الجليل مع غزارة نفعه و كثرة فائدته يحتاج إلي من يعتني به اعتناء جيدا بحيث يلخصه و يهذبه حتى يسهل التناول من هذا الكتاب العظيم و ينبه على بعض الأوهام (وجل من لا يسهو) و يحرر المقال في بعض المسائل العقدية و يشرح من الأحاديث ما فات المؤلف شرحه و يدقق في بعض المسائل الفقهية والحديثية فانتخب الله لهذا العمل الجليل الشيخ الإمام أحد الأعلام ، جامع العلوم و الفنون ، فقيه العصر الحافظ أبي النصر ثناء الله عيسى خان المدني - حفظه الله و متعنا بطول حياته – صاحب الأسانيد العالية والمسموعات الغالية كما هو مشهور و معروف عند أهل العلم من العرب والعجم ، فإنه أجاد فيه و أفاد ، و لخص و هذب و حرر و زاد، فجزاه الله عنا و عن جميع المسلمين خيرا .
منهج المؤلف و كيفية عمله و كميته في الكتاب :
قال – حفظه الله – في المقدمة ( ص 14 ) :
و قد ركزت فيه على الأمور التالية :
1- اختصار كتاب " تحفة الأحوذي " مع جمع فوائد غزيرة من باقي الشروح والحواشي .
2- شرح غريب ألفاظ الحديث و الآثار نقلا عن أئمة هذا الفن .
3- تلخيص معاني الأحاديث عند الضرورة اعتمادا على ما بينه الأسلاف من هذه الأمة .
4- الإيماء عند البحث والفحص في مسائل كثيرة إلى مظانها من الكتب المطولة .
5- ذكرت أحيانا المسائل المستبطة والمستخرجة من الأحاديث من دقائق مسائل الخلاف مما اختلفت فيه أنظار العلماء و دق وجه الصواب فيه .
6- أوردت الأشياء المهمة الكثيرة بعنوان " التنبيه " و الفوائد " .
7- حاولت الجمع والتطبيق والتوفيق بين الأحاديث المتخالفة والمتعارضة بقدر الاستطاعة .
8- التعليق على المذاهب المتنوعة ، وبيان الراجح منها ، مبينا على النهج القويم الذي سار عليه أئمتنا من أهل الحديث ، و هو أنه لا حجة إلا فيما قال الله أو قال رسوله ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
9- لم آل جهدا في إعادة النظر على المتون والأسانيد على طريقة أهل الحديث وفي حدود مصطلحهم مع قصد الاختصار و عدم الإطالة ما أمكن إلا فيما لا بد منه ، ولم أقلد الإمام الترمذي – رحمه الله – في الحكم –أعني – في التصحيح والتحسين والتضعيف ، وإنما أحكم بما أداني إليه بحثي و نقدي .
أما الطريقة التي سلكتها فهي :
• إذا كانت الموافقة مع المصنف في الحكم سكت بتاتا .
• و إذا هو لم يحكم على الحديث اجتهدت للحكم عليه .
• وفي صورة عدم الموافقة والمطابقة أشرت إلى ما وقع له في ذلك من الأوهام والعصمة لله الواحد القهار ، و و ضحت سبب الاختلاف والترجيح لما ادعيته استنادا مما ذكره أئمة هذا الشان .
10- منهجي في اختصار كتاب " تحفة الأحوذي " في النقاط الآتية :
* إذا نسخت أي عبارة منه منسوبه إلى المرجع الموثوق به : حاولت الرؤية والنظر إليها في المظان سواء أحال بها العلامة المباركفوي أو سكت عنها و ذلك ليطمئن قلبي ، لأنه كثيرا ما يتغير المعنى بتغير الألفاظ ، شاهدتها فعلا عند المراجعة في بعض الأمكنة .
* رأيت أحيانا الموصوف ينقل عبارة عن الأشاعرة أو الماتريدة وغيرهم المؤولين ويكون فيها نوع من التأويل والتحريف في مسألة الأسماء والصفات و هو لم ينتبه لذلك : أصلحته على منهج سلفنا الصالح أو حذفته و أتيت بعبارة مناسبة يقتضيها المقام .
* قد يحصل منه ذهول في بعض الشئ عقبته و أصلحته بنية خالصة لله عز و جل المرجو منه الأجر و المثوبة .
* استدركته بعض الأحاديث فات عنه شرحها .
11- رددت ردا علميا على من تحامل على صاحب " التحفة " بالسب والشتم من متعصبي الحنفية إن دعت الضرورة إليه كمثل ما فعله الشيخ البنوري في " معارف السنن " حيث شتمه و شنعه بغير جريمة ارتكبها .
12- أدخلت في هذا السفر الجليل فتاوى العلماء الثقات و آرائهم بالمناسبات أمثال :
• سماحة الوالد العطوف الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمهما الله تعالى .
• العلامة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى .
• مربي الأول المحدث الشهير الحافظ عبد الله الأمرتسري الروبري رحمه الله تعالى الذي يدور عليه رياسة الإفتاء في زمانه في شبه القارة الهندية .
• محدث العصر العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى .
• اللجنة الدائمة ، وما إلى ذلك .
وإذا كان الخلاف مع أحدهم في وجهة النظر أبديت رأيي حسبة لله عز و جل .
هذا ، وإنني في هذا قد بذلت كل ما في وسعي و إمكاناتي من جهد و وقت ، فإن وفقت فيما قدمت فهو بتوفيق من البارئ تبارك و تعالى و فضل منه و إن كان غير ذلك فهو من نفسي فذلك عمل بشري يعتريه القصور و النقصان ولا أستطيع أن أقول إلا كما قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
كما أن عين السخط تبدي المساويا
انتهى كلام شيخنا - حفظه الله - من المقدمة .
طبعة الكتاب :
الكتاب طبع من قبل إدارة البحوث الإسلامية بالجامعة السلفية ، بنارس ، الهند بتعاون من جمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت .
سنة الطبع : رجب المرجب 1426 هــ / أغسطس 2005م .
ونفدت نسخ الكتاب كلها بعد طبعه بزمن قليل و إلى الآن لم يوجد من يعيد طبعه
فلهذا أردت أن أرفعه على النت لكي يعم النفع بنسخته الإلكترونية ... ولله الحمد والمنة .
https://www.dropbox.com/s/5xrjpgp5zl9fmu7/جائزة الاحوذي.rar