• الحمدللہ محدث فورم کو نئےسافٹ ویئر زین فورو 2.1.7 پر کامیابی سے منتقل کر لیا گیا ہے۔ شکایات و مسائل درج کروانے کے لئے یہاں کلک کریں۔
  • آئیے! مجلس التحقیق الاسلامی کے زیر اہتمام جاری عظیم الشان دعوتی واصلاحی ویب سائٹس کے ساتھ ماہانہ تعاون کریں اور انٹر نیٹ کے میدان میں اسلام کے عالمگیر پیغام کو عام کرنے میں محدث ٹیم کے دست وبازو بنیں ۔تفصیلات جاننے کے لئے یہاں کلک کریں۔

عصارة الناظر في تكفير العاذر

شمولیت
اپریل 27، 2020
پیغامات
509
ری ایکشن اسکور
167
پوائنٹ
77
«عصارة الناظر في تكفير العاذر»

شهدت الساحة العلمية في الآونة الأخيرة حربا ضروسا في مسائل الأسماء والأحكام، فكان لمسألة العذر بالجهل النصيب الأوفى تنازعا وتصنيفا، لا تغيب مناسبتها، ولا تغرب شمسها، حتى ألبسوها لباس النازلة التي يجلس لها المجتهدون ليبحثوا مناطها، ويقرروا حكمها، ومن ثم فرّعوا عن قولهم: إعذار صاحبه، وإن لم يثبتوا له الأجر الواحد، فقالوا بأن مؤسلم المشرك مسلم معذور، ومؤسلمه الثاني مسلم، فكثرت في هذا الجانب الإشكالات الواردة... وها هنا عصارة وافية، لعلها تنكشف به السحاب المظلمة:

1- من فعل الكفر فهو كافر إما قطعا أو
ظنا على حسب الدلائل.

2- والعامة والخاصة لا يكفّرون في المسائل الاجتهادية كاشتراط النية في الوضوء، وجواز الوضوء بالنبيذ ونحوهما من المسائل الاجتهادية.

لا يقال هنا: من لم يكفر الكافر فهو كافر، ومقتَضِي المنع سيأتي.
.
3- العالم المجتهد لا يكفّر في المسائل الخلافية كعدم التكفير بترك الصلاة والسحر والحلف بغير الله والتجسس.

4- والعامي تابع في المسائل الخلافية لحكم القاضي واختيار المفتي في التكفير بالسحر المجرد عن العبادة، والتجسس والحلف بغير الله...

لا يقال هنا أيضا: من لم يكفّر الساحر والجاسوس... فهو كافر لانتفاء مناط التكفير كما سيأتي.

5- أما المسائل السمعية الضرورية التي لا تعلم إلا بالسمع كوجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج وتحريم المحرمات الظاهرة فلا فرق بين العامة والخاصة في التكفير بجحد الوجوب واستحلال المحرّم الظاهر.

6- أما تكفير من لم يكفّر ذاك الجاحد والمستحل فإنه يكون بعد البيان – بيان الحال والحكم -.

7- أما أصل الدين - إفراد الله بالألوهية والكفر بما يعبد من دون الله مع الفطري الضروري العقلي من توحيد الربوبية والأسماء والصفات؛ فالجاهل كافر ابتداء ومن لم يكفّره بعد العلم بالحال فكافر ابتداء بخلاف النوع الأول.

8- دليل تكفير العاذر: الإجماع المقطوع من دين المسلمين.

9- أما مناط التكفير: فهو أنّ كفر من لم يكفّره العاذر معلوم من الدين ضرورة فخرج بهذا: المسائل الاجتهادية والخلافية خلافا سائغا.

10- أما كون الكافر من حيث الاسم يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا أو هندوسيا فمن أفراد القاعدة الكلية -كون الكفر معلوما من الدين بالضرورة-
فكلّ من لم يكفِّر هذا الصنف من الكفار فهو كافر، لا فرق بين منتسب وغيره للاشتراك في المناط وعدم الفارق المؤثر.

11- أما نوع كفرِ الحاكم بإسلام المشرك فهو الرد للحكم الضروري، والجهل بحقيقة الإسلام، يجتمع فيه نوعان من الكفر.

الخلاصة:

أ- المشرك تصوّر اجتماع الشرك والإسلام فأشرك وعبد غير الله بالتقليد.

ب- والعاذر تصوّر اجتماع الشرك والإسلام في المشرك الجاهل بتأويل باطل كالتفريق بين النوع والعين وهذا لا يدرأ الكفر المحقق في المشرك وعاذره؛ إذ كلّ كافر متأول سواء كان أصليا أو منتسبا.

ج- لا بأس في العذر بالجهل بمعنى عدم العقوبة قبل إقامة الحجة وإنما الآفة في إثبات الإسلام للمشرك وعاذر المشرك قبل إقامة الحجة.

د- كلّ من حكم بإسلام ذاك المشرك بعد العلم بالواقع فغير مسلم سواء كان عاميا أو عالما إذ كلهم جاهلون بحقيقة الإسلام، مكذّبون للمعلوم من الدين بالضرورة.

هـ- ما كان معلوما بالضرورة العقلية والسمعية فالتكفير للكافر وعاذره يكون ابتداء، وما كان معلوما بالضرورة السمعية فالتكفير به للأصل وعاذره يكون بعد البيان.


وبهذا يتبين للناظر الزيف العلمي الذي أُلبس لباس التحقيق ومذهب السلف، وأن ظاهر المسألة إذا قرر على غير هذا الوجه لم تسلم من إشكالات متواترة،

والله الموفق.
 
Top