- شمولیت
- اپریل 27، 2013
- پیغامات
- 26,584
- ری ایکشن اسکور
- 6,762
- پوائنٹ
- 1,207
كلمة فضيلة الدكتور رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري -رحمه الله -
شيخ الجامعة السلفية (ببنارس) ونائب أمير جميعة أهل الحديث المركزية لعموم الهند
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد:
فإن مؤسسة دار الدعوة مؤسسة علمية دعوية خيرية، وإن كاتب هذه الأسطر له شرف الانتماء إلى هذه المؤسسة كأحد الأعضاء للمجلس الاستشاري لها، ولي علاقة وثيقة مع مسؤوليها منذ البداية وزرت المؤسسة مراراً وتكراراً وهي تقوم بجميع نشاطاتها ومجهوداتها في مجال التعليم والدعوة والتصنيف والتأليف بتعاون مشتركٍ من الإخوة الفاضل وأن لإنجازاتها العلمية والدعوية أهمية كبيرة حيث يترتب عليها آثار طيبة، وخاصةً مشروعها التأليفي موسوعة الأحاديث الشريفة.
أسأل الله العلي القدير أن يتقبل مساعيهم بقبول حسن ويوفقهم لمزيد ما فيه خير وصلاح للدعوة الإسلامية ويرزقنا جميعاً الصدق والإخلاص في القول والعمل.
كلمة فضيلة الشيخ الدكتور محمد ضياء الرحمن الأعظمي -حفظه الله -
أستاذ الحديث وعميد كلية الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقاً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد اطلعت على مشروع نقل علوم السلف إلى اللغات الأجنبية التي تتبناها دار الدعوة في الهند تحت إشراف فضيلة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي رئيس المؤسسة وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. ومن مشاريع هذه الدار إعداد مؤسسة الأحاديث النبوية بالأوردو وهي تشتمل على ترجمة الكتب الستة والموطأ وسنن الدارمي المشهورة التي هي أصول الإسلام إلى اللغة الأردية أولاً، ثم إلى لغات الهند الأخرى، ومما لا شك فيه أن هذا المشروع له أهمية كبيرة في توعية المسلمين عموماً وغير المسلمين خصوصاً في الهند وذلك لتقريبهم إلى أصول الإسلام التي تساعدهم على فهم الإسلام الصحيح، وتمسكهم بالكتاب والسنة، والابتعاد عن البدع والخرافات المنتشرة في شبه القارة الهندية.
والذي يسرني في هذا المشروع أن يكون القائمون عليه من الرؤساء والعاملين من المترجمين وغيرهم من خريجي الجامعات السعودية، وهم إخواننا ومعروفون لدينا بجهدهم ونشاطهم، وإخلاصهم للدعوة السلفية، وبعضهم من تلاميذي الذين درسوا عليّ في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، ولديهم معرفة تامة باللغة الأردية إلى جانب اللغة العربية، وإن نقل العلوم الإسلامية إلى اللغات الهندية وعلى رأسها الأردية التي يتكلم بها معظم المسلمين، ثم اللغة الهندية المنتشرة في عموم الهند التي أصبحت الآن لغة رسمية لحكومة الهند ويتكلم بها أهل الهند من المسلمين والهندوس على حد سواء يساعد على نشر العقيدة الصحيحة المبنية على الكتاب والسنة، فإني أرحب بهذا المشروع العظيم وأشكر إخواننا القائمين عليه، وأدعو أهل العلم والدعوة إلى الاهتمام به، والبحث عن سبل الاستفادة منه ليعم الانتفاع على نطاق واسع في عموم الهند وخارجها، في الدول التي فيها الجاليات الهندية وإني قد اطلعت على جزء من سنن أبي داود فوجدت أن العمل مستوفٍ للشروط المعتبرة في الترجمة من حيث اللغة، وتخريج الأحاديث، والحكم عليها، والفوائد العلمية المستنبطة من بعض الأحاديث.
وإني أدعو الله -سبحانه وتعالى- أن يوفق القائمين على هذا المشروع ويسدد خطاهم لنقل العلوم الإسلامية وتراث السلف إلى اللغات الهندية لما فيه نفع للمسلمين عموماً ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام الصحيح خصوصاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.